الطيار معاذ الكساسبة

نشر المهندس جواد الكساسبة شقيق الطيار معاذ الكساسبة الذّي قتله تنظيم داعش منشورًا على صفحته الشخصية على موقع الفيسبوك انتقد فيه عرض مشاهد في مسلسل غرابيب سود الذّي يعرض على شاشة الـ mbc والتّي تتناول الشهيد معاذ الكساسبة، وأرفق منشوره بصورة لاحدى المشاهد من المسلسل للممثل الذّي تقمّص شخصية معاذ، يُذكر أنّ معاذ الكساسبة هو طيار أردني برتبة ملازم أول وقع أسيرًا بأيدي تنظيم داعش، صباح يوم الأربعاء 24 كانون الأول\ديسمبر 2014، بعد سقوط طائرته الحربية من نوع إف-16 أثناء قيامها بمهمة عسكرية على مواقع التنظيم في محافظة الرقّة شمالي سوريا، وتمّ إعدامه حرقًا وهو حيّ على يد عناصر تنظيم داعش في 3 كانون الثاني\يناير 2015.

وجاء في منشور جواد الكساسبة النص التالي: "قال تعالى في كتابه العزيز :وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِف في الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنصُورًا (33)، اللهم آتنا سلطانًا على من ظلم الشهيد معاذ ومن ظلمنا. هذه المشاهد من مسلسل غرابيب سود لطيار أردني ومقصود به الرمز الأردني الشهيد البطل معاذ الكساسبة وفي حلقة الغد أو بعدها سيتم إكمال السيناريو، إلى متى هذا الابتزاز واستخدام اسم الشهيد الأردني الرمز في المسلسلات والقنوات، العام الماضي كان سيُعرض على إحدى القنوات العراقية الشهيد معاذ في مسلسل كوميدي يسيء له لولا أنّنا تدخّلنا كعائلة الشهيد معاذ وأوقفنا عرضه بالطرق القانونية والدبلوماسية،  بالإضافة إلى ظهور شخص يدّعي أنّه كان مع معاذ في السجن وأنّه على قيد الحياة، وقبل فترة عُرضت اعترافات لدواعش منشقّين عن التنظيم وستخدموا اسمه في الترويج للبرنامج، والليلةس تُعرض مشاهد في مسلسل غرابيب سود على قناة MBC لطيار أردني في طائرته يذهب لقصف داعش ويقصد به الشهيد معاذ وبالتأكيد ستتم إكمال بقية الأحداث بطريقة لا نعلم كيف ستكون في الحلقات القادمة. يا حكومتنا معاذ هو ابن هذا الوطن ورمز من رموزه وليس ابننا نحن لوحدنا، إلى متى سيستمر استخدام اسمه وتذكيرنا بكل ما هو مؤلم لنا كعائلة، كلما حاولنا تهدئة نفوسنا يظهر ما يذكرنا بالألم الذي وقع علينا و بما هو حسرة في قلوبنا، يا حكومتنا هل تمّ اخذ الأذن بهذا الاستخدام غير المبرّر لرمز أردني، نحن لم يستأذن منا أحد بهذا الخصوص لكن هل سنستمر في هذه الدوامة الإعلامية المؤذية، نطالب الحكومة بوقف هذه الدوامة الإعلامية و تذكيرنا بما يضرّ أنفسنا. حسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.