الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على أن معمودية روس القديمة تركت أثرها على تطور العالم كله وباتت نقطة انطلاق لتطوير الدولة الروسية، وقال بوتين في كلمة ألقاها أثناء الاحتفالات لمناسبة الذكرى الـ1030 لمعمودية روس القديمة التي جرت السبت في موسكو إن "معمودية روس القديمة مرحلة مركزية ونقطة تحوّل في تاريخنا وهي حدث ذو نطاق حضاري لتحويل القوة الروحية، حدث حدد طريق روسيا على مدى قرون طويلة وأثر في تطور العالم كله"، وأشار إلى أن معمودية روس القديمة مرتبطة باسم الأمير فلاديمير.

وأضاف أنه "قام بهذا الاختيار المهم وأصبح موصلا للإيمان ورأى فيه قاعدة معنوية وجمالا ونورا للحقيقة والطيبة وأساسا لتحديث الحياة وتعزيز وحدة الشعوب التي كانت تقطن روس القديمة"، وتابع أن "معمودية روس القديمة تعد نقطة انطلاق لإنشاء وتطوير الدولة الروسية والولادة الروحية الحقيقية لأسلافنا وتحديد هويتهم ووعيهم وازدهار الثقافة الوطنية والتعليم وتطوير الاتصالات متعددة الجوانب مع الدول الأخرى".

وشهدت العاصمة الروسية موسكو احتفالات ضخمة السبت لمناسبة الذكرى الـ1030 لمعمودية روس القديمة بمشاركة الآلاف من المؤمنين والرئيس الروسي فلاديمير بوتين وممثلين عن كنائس أرثوذكسية من مختلف بلدان العالم.

وأقيم القداس الخاص لمناسبة هذا العيد في ساحة سوبورنايا في الكرملين، ومسيرة الصليب إلى النصب التذكاري للأمير فلاديمير حيث جرت هناك صلاة احتفالية، وأشار بطريرك موسكو وسائر روسيا عشية العيد إلى أن معمودية روس القديمة لعبت دورا محوريا في عملية تشكل الوعي الذاتي الوطني وروحانية وثقافة الشعب الروسي، كما ساعدت روسيا في التغلب على كل الكوارث والمحن التي واجهتها في تاريخها، كما شدد على أن الشعب الروسي استقبل الأرثوذكسية في قلبه و"رسخت في حياته بسرعة".