وزير خارجية النمسا سباستيان كورتس

كشفت وزارة الخارجية النمساوية الثلاثاء أنها ستنزع الصفة الدبلوماسية عن إيراني بعد القبض عليه في ألمانيا، لصلته بما يُشتبه أنها مؤامرة لتفجير اجتماع للمعارضة الإيرانية في فرنسا، وأعلنت أنها قد طلبت من طهران رفع الحصانة الدبلوماسية عن الدبلوماسي في سفارتها في فيينا، حيث يُشتبه بتورطه في خطة اعتداء أُحبطت ضد مؤتمر للمعارضة الإيرانية، السبت الماضي في باريس.

وقالت وزارة الخارجية النمساوية، الثلاثاء، لوكالة "فرانس برس"، إنه طُلب من إيران "رفع الحصانة الدبلوماسية الإيرانية عن الدبلوماسي"، الذي أوقف السبت في ألمانيا، وأوضح ناطق باسم الوزارة أن فيينا أبلغت بذلك سفير إيران في النمسا الذي استدعي إلى الوزارة منذ الاثنين، أي منذ إعلان القضاء البلجيكي عن إحباط خطة الهجوم.

وكانت مصادر أوروبية قد أعلنت أن الدبلوماسي الإيراني، أسد الله أسدي (47 عامًا)، والذي تم اعتقاله على رأس خلية أرادت شن هجوم بقنبلة على مؤتمر المعارضة الإيرانية في باريس، هو عنصر بأحد أجهزة مخابرات طهران ومطلوب للشرطة الدولية "الإنتربول"، وتمكنت أجهزة استخبارات كل من بلجيكا وفرنسا وألمانيا من اعتقال الخلية المكونة من 6 أشخاص، وكانت مكلفة بتفجير مؤتمر "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" بقيادة منظمة "مجاهدي خلق"، الذي عقد في منطقة فيلبنت بالعاصمة الفرنسية باريس، بحضور عشرات الآلاف، السبت الماضي.

واعتقلت السلطات الألمانية أسدي مساء السبت، بتهمة "التخطيط لارتكاب عمل إرهابي"، وذلك بعد تفتيش سيارته التي كان يستقلها مع أربعة أشخاص مرافقين له في جنوب ألمانيا، ووفقًا لصحيفة "بيلد" الألمانية، فقد طلبت الحكومة البلجيكية من ألمانيا تسليمه إلى بروكسل للمحاكمة لتورطه بتكليف منفذي الهجوم الفاشل، وهما إيرانيان يحملان الجنسية البلجيكية، وأكدت أنه هو في الواقع عضو في جهاز مخابرات إيراني خطط لتفجير المؤتمر السنوي لمنظمة "مجاهدي خلق".

وبحسب المعلومات التي تابعتها "العربية.نت"، كان أسدي يعمل كملحق أمني في سفارة النظام الإيراني في فيينا بالنمسا منذ آب/أغسطس 2014. أما المعتقلان في بلجيكا فهما أمير سعدوني (38 عامًا) وامرأة تدعى نسيمة مومني (33 عامًا)، مقيمان في مدينة أنتويرب البلجيكية، علمًا أن الشرطة احتجزت الاثنين، يوم السبت، مع 500 غرام من متفجرات مادة الأسيتون-بيروكسيد وأخرى في سيارتهما، وفق مكتب المدعي العام البلجيكي.