طائرات الآباتشي في مصر

كشفت وكالة "يو بي آي" أن شركة لوكهيد مارتن الأميركية، ستزوِّد كافة الطائرات "الأباتشي" في مصر، بنظام تحديث الرؤية الاستكشافية، وذلك بعد الحصول على عقد بالاتفاق مع وزارة الدفاع الأميركية بقيمة 25 مليون دولار. وأوضحت الوكالة في تقرير لها على موقعها الإلكتروني أن الشركة الأميركية ستعمل على إدخال تحسينات جديدة على طائرات الأباتشي التي تستخدمها القوات المصرية في حربها على الإرهاب، وستضع مجموعات أجهزة الاستشعار للرؤية الليلية لأسطول أباتشي، من طراز "أيه أتش- 64".

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية عن الصفقة، عبر موقعها الإلكتروني، موضحة أن الاتفاق مع "لوكهيد مارتن" يأتي لتوفير تحديث نظام استشعار للرؤية الليلية، فضلا عن نقل مجموعات قطع الغيار للطائرات الأباتشي في مصر. وكشفت البنتاغون عن أن العمل على تصنيع المعدات في العقد، سيبدأ في أورلاندو بولاية فلوريدا، ومن المتوقع أن ينتهى في أبريل عام 2020، مضيفة، في بيان لها، أنه تم تخصيص أكثر من 25.2 مليون دولار ضمن المبيعات العسكرية الأجنبية لمصر للعام المالي 2017، والتي فازت به شركة لوكهيد مارتن.

وأوضحت أن نظام "M-TADSPNVS"، المقرر إضافته للأباتشي في مصر، هو نظام طويل المدى وذات دقة في التفاعل والتحمُّل لكل ظروف الطقس ليلًا ونهارًا ووسط الظروف المناخية الصعبة، وفقا للشركة. وأشار التقرير إلى أن ذلك النظام، مصمم خِصِّيصًا لطائرات الهليكوبتر الهجومية من نوع "أباتشي اإيه إتش 64" والمسلحة ببندقية 30MM M230، وصواريخ إيه جي إم-114 هيلفاير، و70 رأس صاروخية من نوع هيدرا.

واعتبر الخبير العسكري اللواء طلعت أبو مسلم هذا الإجراء بمثابة تعزيز قوي لقوات الجيش المصري من أجل محاربة الإرهاب وإن الولايات المتحدة أوفت بوعدها من خلال تعزيز القدرات الدفاعية للجيش المصري للقضاء على التنظيمات المسلحة في سيناء. وأوضح أبو مسلم لـ"مصر اليوم" أن هذا التعاقد قد يكون بداية لتعزيز التعاون بين مصر والولايات المتحدة الأميركية في هذا المجال من أجل تطوير منظومة السلاح لدى القوات المصرية للقضاء على الإرهاب في أسرع وقت ممكن. وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أثناء زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لواشنطن في أبريل/نيسان الماضي أنه يأمل لزيارة المساعدات العسكرية لمصر ولاسيما الأسلحة الخاصة بمحاربة الإرهاب.