لافروف ووليد جنبلاط

 اتفق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وزعيم الحزب "التقدمي الاشتراكي" اللبناني وليد جنبلاط، خلال لقائهما في اليوم الجمعة موسكو، على "ضرورة أن تحظى الجهود لإقامة مناطق تخفيف التوتر في سورية بدعم دولي واسع".  وقال لافروف في مستهل اللقاء إن "اللاعبين الخارجيين الرئيسيين في عملية التسوية في سوري يدعمون جهود إقامة مناطق لتخفيف التوتر". وأضاف أنه إذا "تمت ترجمة هذه التصريحات بشأن تأييد مناطق تخفيف التوتر السورية، إلى دعم عملي، فسيتيح ذلك تثبيت وقف إطلاق النار بين الحكومة والمعارضة،  لكي تتمكن كافة الأطراف من تركيز جهودها بصورة جماعية على إزالة الخطر الإرهابي، معيدًا إلى الأذهان أن "هذا الخطر يحدق بلبنان أيضا".

وذكر وزير الخارجية الروسي بأن هذا اللقاء هو الأول بينه وبين جنبلاط منذ نحو سنتين. وأكد أن الوضع في الشرق الأوسط شهد خلال هذه الفترة تغيرات كثيرة، لكنه لا يزال بعيدا عن الاستقرار. لكنه أشار إلى بروز بعض النزعات الإيجابية، بينها التأثير الإيجابي للاتفاق السياسي في لبنان العام الماضي والذي سمح بانتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية وتعيين سعد الحريري في منصب رئيس الوزراء. وعبر عن سروره لتقدم لبنان في طريق استعادة الاستقرار.

 بدوره أكد جنبلاط أن لبنان يقدر الجهود الروسية لتسوية الأزمة السورية بالوسائل السياسية، لكنه لفت إلى أنه من الضروري أن تحظى هذه الجهود بدعم جميع القوى الدولية. وأوضح قائلا: "هذه الجهود لن تستكمل ولن تختتم بشكل إيجابي إلا إذا توافق عليها جميع شركاء روسيا لكن إذا كانت هناك دول لا تريد هذا الجهد الذي تقوم به روسيا للتسوية السياسية في سوريا وفي المنطقة فالأزمة ستستمر وستطول".

وتابع قائلا: "نرى أيضا في المناطق الآمنة في سوريا، ربما، هناك إمكانية الاتفاق على عودة قسم من المهاجرين السوريين المشردين في لبنان وفي الأردن وفي تركيا". وذكر بأن حزبه قد أيد الحل الانتقالي في سورية عندما طرحه مؤتمر جنيف. وأضاف: "نتمنى أن تبقى مبادرة جنيف هي الأساس للانتقال السياسي في سورية للوصول إلى الحل السياسي".