قوات الاحتلال الإسرائيلي

أصيب عدد من المواطنين بالرصاص الحي وقنابل الغاز، قبل عصر الجمعة، في اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على المشاركين في جمعة "من غزة إلى حيفا وحدة دم ومصير مشترك"، ضمن مسيرة العودة الكبرى على طول الحدود الشرقية للقطاع.

وأفادت وزارة الصحة في تحديثات آنية ينقلها أولا بأول، بأن 11 مواطنا أصيبوا بجراح بعد إطلاق الاحتلال النار وقنابل الغاز صوب المتظاهرين شرق القطاع.

وقالت مصادر صحافية إن قوات الاحتلال أطلقت النار صوب المتظاهرين الذين توافدوا إلى مخيم العودة شرق مدينة غزة، وهو ما أدى إلى إصابة 3 شبان بجراح مختلفة.
وفي خانيونس، أفادت مصادر محلية بإصابة مسنّ بقنبلة غاز في رأسه، نقل على إثرها إلى المشفى، وبعدها بقليل سجلت إصابة ثانية بقنبلة غاز في الصدر لمواطن في ذات المكان.

ويفيد مراسلونا المنتشرين في مخيمات العودة شرق القطاع، بتوالي نقل الإصابات إلى المشافي إذ اندلعت مناوشات بين المتظاهرين وقوات الاحتلال على طول السياج الزائل، كما استهدفت قوات الاحتلال المتظاهرين في مخيمات العودة بقنابل الغاز بشكل مكثف، إضافة إلى الرصاص الحي.
من ناحية أخرى، أفاد مراسلونا أن الآلاف بدؤوا بالتوافد إلى مخيمات العودة المنتشرة على طول الحدود شرق قطاع غزة، للمشاركة في الجمعة العاشرة من مسيرة العودة الكبرى والتي سميت بـ"من غزة إلى حيفا".

وبدأ المتظاهرون بإشعال الإطارات المطاطية "الكوشوك" في مناطق مخيمات العودة، في محاولة لحجب الرؤية عن قناصة الاحتلال، بينما يواصل الشبان إرسال الطائرات الحارقة صوب الأراضي المحتلة، والتي تتسبب بالحرائق في الأحراش.

وجمعة "من غزة إلى حيفا وحدة دم ومصير مشترك" هي الأولى، بعد جولة الـ24 ساعة "الوفاء للشهداء" والتي حدثت الثلاثاء الماضي، والتي سجلت فيها المقاومة الفلسطينية إنجازا كبيرا، بإرغام الاحتلال لاستجداء تهدئة مع المقاومة التي أمطرت مستوطنات الاحتلال بـ180 قذيفة.

وتأتي المشاركة الواسعة التي بدأت مع ساعات عصر اليوم؛ تلبية لدعوة الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة الكبرى، في حين ستشهد مدينة حيفا في الداخل الفلسطيني المحتل بالتزامن مظاهرة تلاحم وغضب؛ تضامنًا مع غزة بدعوة من الحراك الشبابي "اغضب مع غزة".

وانطلقت مسيرة العودة الكبرى 30 مارس/ آذار الماضي، في التظاهر على طول حدود قطاع غزة الشرقية لتحقيق مطالب أبرزها حق العودة وفق قرار 194، وكسر الحصار المفروض على القطاع، وبلغ عدد القتلى حتى اليوم 127، و13 ألف جريح منهم 300 في حال الخطر، بينما كان يوم 14 مايو الماضي "مليونية العودة وكسر الحصار" يوما مهيبا إذ تظاهر مئات الآلاف على طول الحدود، وارتكبت قوات الاحتلال ضد المشاركين مجزرة أسفرت عن 65 قتيلا وقرابة 3 آلاف جريح.​