القاهرة ـ سعيد غمراوي
أعرب بابا الفاتيكان فرانسيس عن خالص تعازيه لبابا الأقباط في مصر تواضروس الثاني، مؤكدًا تضامنه "مع الضحايا وأبناء مصر"، بعد التفجيرين اللذين ضربا، الأحد، كنيستين شمالي البلاد، وأسفرا عن وقوع عشرات القتلى والجرحى.
ونقلت إذاعة الفاتيكان عن البابا القول خلال عظة الأحد، في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان "لأخي العزيز، قداسة بابا تواضروس الثاني، والكنيسة القبطية وسائر أبناء الأمة المصرية الأعزاء، أود أن أعرب عن خالص التعازي". وأضاف رأس الكنيسة الكاثوليكية "أضرع بالصلاة من أجل الموتى والمصابين، وأؤكد لهم أنني متضامن معهم جميعًا".
وتابع "أدعو الرب أن يهدي قلوب أولئك الذين يزرعون الإرهاب والعنف والموت، وكذلك قلوب من يقومون بصنع وتجارة السلاح". ومنتصف مارس/آذار الماضي، أعلنت حاضرة الفاتيكان، أن البابا فرانسيس سيقوم بزيارة رسوليّة إلى مصر في 28 أبريل/نيسان الجاري.
وأعلن تنظيم "داعش" الإرهابي، مسؤوليته عن تفجيريين استهدفا، في وقت سابق، الأحد، كنيسيتين في محافظتي الغربية والإسكندرية، شمال البلاد، أسفرا عن مقتل 38 شخصًا وإصابة 113 آخرين. والتفجير الأول استهدف كنيسة مارجرجس في مدينة طنطا بالغربية، والثاني طال الكنيسة المرقسية "المقر البابوي" في الإسكندرية.
وأدان العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، حادث تفجير كنيسة مار جرجس الإرهابي، والمرقسية في الإسكندرية. وأكد العاهل السعودي -في بيان له- تضامن بلاده مع مصر، ووجه التعازي للرئيس عبد الفتاح السيسي والشعب المصري.
واستنكرت دول عربية وأجنبية حادثي تفجير كنيسة مارجرجس في مدينة طنطا التابعة لمحافظة الغربية، وكنيسة أخرى في محافظة الإسكندرية، والتأكيد على الوقوف بجانب مصر، في التصدي للعمليات الإرهابية التي تستهدف الدولة المصرية.
وبعث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأحد، برقية عزاء إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، في ضحايا تفجير كنيسة مارجرجس في طنطا، وأدان بشدة هذا العمل الإرهابي، واصفًا إياها بـ "العمل الوحشي". وقال بوتين "واضح أن الإرهابيين لا يريدون إخافة الناس فقط، بل ونشر التفرقة في صفوف أتباع الطوائف المختلفة"، مضيفًا "أنني واثق أن هؤلاء الإرهابيين لن يتمكنوا من الوصول لهدفهم".
وشدّد الرئيس الروسي على ضرورة العمل المشترك للتصدي للإرهاب، قائلا "بالعمل معًا ومع الأعضاء المسؤولين في المجتمع الدولي، ستتمكن دولنا من صد قوى الإرهاب، والقضاء على فكرهم البغيض". وأدان الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، بأشد العبارات، الانفجار الإرهابي الذى وقع داخل كنيسة مار جرجس في مدينة طنطا المصرية، والذى أسفر عن وقوع عدد من الضحايا، مقدمًا خالص العزاء لأهالي الضحايا، ومؤكدًا تضامنه الكامل مع حكومة وشعب جمهورية مصر العربية، في مواجهة مثل هذه العمليات الإرهابية الجبانة، ومساندته لجهود السلطات المصرية في تعقب مرتكبي هذه الجريمة.
وقال المتحدث باسم الجامعة العربية محمود عفيفي، إن ما حدث يدعو للحزن والأسى، استمرار الإرهاب الأسود في استهداف الأبرياء، بما في ذلك أثناء أدائهم للشعائر الدينية، وهو ما يأتي ليؤكد مجددًا أن من يقفون وراء مثل هذه الجرائم الشنيعة، لا يراعون حرمة أي دين ولا يتورعون عن سفك دماء ضحاياهم وإزهاق أرواحهم بشكل أعمى، ودون رحمة أو شفقة، الأمر الذي يستدعى العمل على تعبئة المزيد، من الجهود لمواجهة الخطر المتزايد للإرهاب وجرائمه، وتكثيف التعاون والتنسيق على المستويين العربي والدولي، لمواجهة هذه الظاهرة البغيضة. وأدانت السفارة الأميركية الهجوم الإرهابي الشنيع والشائن، الذي استهدف المصلين المصريين، داخل كنيسة مارجرجس في طنطا في أحد أقدس الأعياد المسيحية.
وأضافت السفارة "أننا نتقدم بالتعازي والصلوات لضحايا هذا الهجوم المروع، ونعرب عن خالص تعازينا لأسر الضحايا وأصدقائهم، ونتمنى للمصابين سرعة الشفاء، والولايات المتحدة تقف بحزم مع الحكومة والشعب المصري لهزيمة الإرهاب". وقال وزير الخارجية الألماني زيغمار جابرييل، تعليقًا على حادث تفجير الكنيسة في مصر، "في هذا اليوم بالذات، يوم أحد السعف، نتلقى أنباء مفزعة بشأن اعتداء على مصلين مسيحيين في إحدى الكنائس القبطية في طنطا، الذين أرادوا في فرحة سابقة لأوانها أن يحتفلوا في قداس جماعي بعيد الفصح، وبذلك يكون المصلون المسيحيون مجددًا هدفًا لجريمة دامية، وإننا ندين هذا الاعتداء الإرهابي بأشد عبارات الإدانة".
وواصل في بيان له اليوم، "نشاطر الناس في مصر وأقارب الضحايا مشاعرهم، ونتمنى للمصابين سرعة الشفاء، ويجب الآن التحقق من خلفيات الاعتداء، وتقديم الجناة إلى العدالة، ويجب ألا يُسمح بنجاح مخطط الجناة، لإثارة الوقيعة، للنيل من التعايش السلمي بين الناس من مختلف التوجهات العقائدية".
وأعرب السفير البريطاني في القاهرة جون كاسن، عن حزنه بعد التفجيرات التي حدثت في كنائس طنطا والإسكندرية، مؤكدًا وقوف بريطانيا مع مصر ضد الإرهاب، وقال كاسن عبر حسابه على موقع تويتر، "إلى كل من حزن على شهداء وجرحى أو حاول الاستجابة والمساعدة بعد هجمات أحد الزعف نحن نشارك حزنك، وتقف بريطانيا مع مصر ضد الكراهية والإرهاب".
وأدان رئيس دولة فلسطين محمود عباس، الأحد، التفجير الإرهابي الذي وقع في كنيسة "مار جرجس" شمال العاصمة المصرية القاهرة، وأدى إلى وقوع عشرات القتلى، والجرحى الأبرياء. وأكد الرئيس، تضامن الشعب الفلسطيني وقيادته، ووقوفهم الكامل مع الشعب المصري، وقيادته، وجيشه العظيم، ضد "الإرهاب الأعمى الذي يستهدف مصر، ودورها الطليعي".
وقدم عباس تعازيه الحارة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ولشعبه، وحكومته، بضحايا الحادث الإرهابي الجبان، مؤكدًا ثقته الكبيرة بقدرة مصر على تجاوز كل المصاعب، والمحن التي تواجهها، لتستكمل دورها التاريخي في المنطقة، وخاصة في دعم القضية الفلسطينية. وأعلنت وزارة الخارجية السعودية، عن إدانة المملكة بأشد العبارات لتفجير كنيستين في مدينتي طنطا والإسكندرية في مصر، وقال مصدر في الوزارة إن "الأعمال الإرهابية الجبانة تتنافى مع المبادئ الدينية والقيم الأخلاقية والإنسانية كافة، مقدّمًا العزاء لذوي الضحايا ولمصر، حكومةً وشعبًا".