وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو

كشف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أنّ "تصريحات مسؤولين أميركيين بشأن مخاوفنا بشأن الحدود السورية لم ترضنا بالكامل"، مؤكدا على أن تشكيل "جيش إرهابي" على حدود بلاده مع سورية، سيلحق ضرراً لا يمكن إصلاحه بالعلاقات مع أميركا، مشيرًا إلى أنّه "سنتدخل في عفرين، وسنتخذ أيضا خطوات في شرق نهر الفرات، كذلك منبج، ضد التهديدات التي نواجه. لا نريد حليفا مثل الولايات المتحدة ضدنا في هذه الحالة".

وأشار أوغلو إلى أن بلاده ستنسق مع روسيا وإيران بشأن عملية جوية على عفرين في سورية للتصدي لوحدات حماية الشعب، وكانت تركيا قد قالت اليوم الخميس إن نفي واشنطن نيتها تشكيل قوة حدودية في سورية "أمر مهم" لكنها أكدت أنها لن تقف بلا حراك في مواجهة أي قوة تهدد حدودها، وثار غضب تركيا بعد أن أعلن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، أنه سيساعد مقاتلين سوريين حلفاء له تقودهم وحدات حماية الشعب الكردية في تشكيل قوة حدود جديدة قوامها 30 ألف فرد.

وبيّن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أنه اجتمع مع نظيره التركي لتوضيح المسألة وقال إن الموقف "أسيء طرحه وأسيء تفسيره. كان كلام البعض غير دقيق"، وقال وزير العدل التركي عبد الحميد جول لتلفزيون (إن.تي.في) عند سؤاله عن تصريحات تيلرسون "هذا التصريح مهم لكن تركيا لا يمكن أن تقف بلا حراك في مواجهة تشكيل أي قوة من شأنها أن تهدد حدودها".

وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا في جنوب شرق تركيا منذ 1984. وتصنف تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال منظمة متطرّفة.