الاتحاد الأوروبي

أبدت الحكومة الإسرائيلية تخوفها من تعرضها لخسائر بمليارات الدولارات، إذا ما قرر الاتحاد الأوروبي استثناءها من الدعم المخصص لبرنامج أبحاث وتطوير علمي، وذلك بتحريض من نشطاء مؤيدين للحقوق الفلسطينية.

وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، الأحد، أن النشطاء قدموا للمئات من أعضاء الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل، رسالة موقعة من أكثر من 154 منظمة ومجموعة ناشطة في 16 دولة، تطالب باستثناء كل الشركات الأمنية وشركات الحراسة الإسرائيلية من الدعم المالي المقدم من برنامج الاتحاد الأوروبي.

وتشمل الرسالة أيضا شركات أبحاث صهيونية، "كانت ممرا للأموال الأوروبية لشركات إسرائيلية تعمل في المجال العسكري، من خلال تنفيذها مشاريع قابلة للاستخدام في المجالين المدني والعسكري".

وذكرت الرسالة أيضا أنه و"بالرغم من أن الاتحاد الأوروبي يدعي أن أموال الدعم تذهب لمشاريع ذات تطبيقات مدنية، فإن الكثير من المشاريع التي أقرت كانت ذات استخدام مزدوج، وتخدم مصالح عسكرية أيضا".

وتنسب رسالة المجموعة، التي تسعى إلى منع حصول الاحتلال الإسرائيلي على الدعم الأوروبي، تصريحات للعقيد احتياط "يتسحاك بن يسرائيل" قال فيها "لأننا دولة صغيرة، فإنه إن تم إنشاء خط لإنتاج الأقمار الصناعية، فسيكون استخدامه لغايات تجارية وعسكرية في الوقت ذاته"، كما أشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي يتعاون مع "إسرائيل" في مجال تأمين الحدود، وهو أمر مخالف لمبادئه، لذلك يطالب موقعو البيان باستثناء الشركات الأمنية وشركات الحراسة "الإسرائيلية" بشكل فوري من خطة الدعم الأوروبية.

وأشارت الصحيفة إلى أن منع انضمام "إسرائيل" في المستقبل إلى برنامج الأبحاث المركزي في الاتحاد الأوروبي "إف بي 9"، والمعروف باسم أوروبا المبتكرة، يعني خسارة مليارات الدولارات.

ومن ضمن الموقعين على البيان "الهيئة الأوروبية لمناهضة تجارة الأسلحة"، و"اتحاد العاملين في البلديات النرويجية"، و"حزب العمال البلجيكي"، و"رابطة الدفاع عن حقوق الإنسان في فرنسا"، وغيرها.