حركة حماس

دعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، السبت، إلى رفع القبضة الأمنية عن أهالي الضفة الغربية، وإطلاق العنان للفصائل والشعب الفلسطيني، وقال خلال كلمة له على حدود غزة الشرقية "شعبنا في الضفة الغربية لا يقل شجاعة وحماسة ورجولة عن إخوانهم في غزة، ولقد رأينا خيارهم في انتخابات بيرزيت الأخيرة".

ووجه قائد حماس التحية إلى الشباب والشابات والرجال والنساء المشاركين في مسيرة العودة الكبرى، قائلًا "بمسيرتكم الشعبية وقبضاتكم وإرادتكم وإيمانكم،ـ فرضتم قضية فلسطين وقضية حصار غزة بقوة في المعادلة السياسية وعلى الحلبة الدولية والإقليمية وكل الأطراف".

وشدد هنية على أن كل الأطراف والعالم تتفاعل مع مسيرة العودة الكبرى والمشاركين فيها، وأكد أن دماء غزة الطاهرة والزكية أوقفت إعلان ترامب لـ "صفقة القرن"، قائلًا "يوم نقل السفارة إلى القدس كان يريد أن يعلن صفقة بيع وتصفية فلسطين ودماؤنا هنا عرقلت وأوقفت إعلان الصفقة".

وثمنّ هنية قرارات مجلس حقوق الإنسان بشأن مسيرة العودة، ومطالبته برفع الحصار عن قطاع غزة، وتشكيل لجنة تحقيق مستقلة في المجزرة التبي ارتكبها الصهاينة في غزة، مشددًا في رسالته للشباب الثائر على أن فلسطين وغزة والقدس هي رافعة وكرامة وشرف الأمة، قائلًا "أنتم جلبتم القمة الإسلامية لتنعقد من أجل غزة والقدس وفلسطين".

وبلغ عدد شهداء مجزرة الإثنين "14-5" 64 شهيدًا، وهو ما يرفع عدد الشهداء في قطاع غزة منذ انطلاق مسيرة العودة الكبرى إلى 119 شهيدًا، فيما بلغ عدد المصابين أكثر من 12 ألفًا، ولقيت مجزرة الاحتلال إدانة دولية واسعة، وسط مطالبات بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة في "الجريمة الإسرائيلية الدموية بغزة".

وانطلقت "مسيرة العودة الكبرى" في غزة يوم 30 آذار/ مارس الماضي، بمشاركة شعبية حاشدة عبر التظاهر السلمي في 5 مخيمات عودة شرق محافظات القطاع الخمس؛ وهي مستمرة بشكل يومي، مع زخم أكبر أيام الجمعة، فيما شهد يوما 14و15 مايو ذروة المسيرة بمليونية كبرى واجهتها قوات الاحتلال بمجزرة دامية.

وتنادي المسيرة بتنفيذ حق العودة للشعب الفلسطيني إلى أرضه التي طرد منها، وذلك وتطبيقًا للقرارات الدولية وقرارات الأمم المتحدة الخاصة بعودة اللاجئين الفلسطينيين، ومنها القرار 194 الذي نص على العودة والتعويض، إلى جانب رفع الحصار عن غزة.