من مهجري تاورغاء

كشف يوسف جلالة وزير شؤون النازحين والمهجرين بحكومة الوفاق الليبية أن مفاوضات تجرى الآن مع مسؤولين محليين في مصراتة لتسهيل عودة_مهجري_تاورغاء لديارهم. وأضاف جلالة أن المفاوضات الجارية الآن بين مسؤولي الحكومة وأطراف في مدينة مصراتة تطمح لاستكمال البرنامج المعد من الحكومة لبدء عودة أهالي تاورغاء لمدينتهم اليوم.

وفيما لم يتحدث الوزير عن أسباب منعهم أفادت مصادر خاصة أن نحو 600 أسرة كانت قد تجمعت بمدينة بني وليد منذ يوم أمس، الأربعاء، استعدادا للعودة اليوم، ولا تزال مجموعة مسلحة تابعة لمصراتة تمنعها من الاستمرار عبر المنافذ الغربية للمدينة الرابطة بين تاورغاء وبني وليد، فيما أقدمت قوة تابعة لمصراتة على منع قرابة 200 أسرة أخرى قدمت من شرق البلاد عند بوابة العشرين شرق سرت.

وقال شاهد عيان إن المسلحين المتمركزين في منطقة "قرارة القطف" الواقعة بين بني وليد وتاورغاء هددوا بإطلاق النار على الأسر في حال إصرارها على مواصلة المسير باتجاه مدينتهم. وكانت المجلسين البلدي والعسكري لمصراتة قد طالبا حكومة الوفاق ليل، الأربعاء، بوقف عملية عودة مهرجي تاورغاء لمدينتهم على خلفية خرق الاتفاق الموقع بين ممثلي المدينتين.

وكانت حكومة الوفاق قد أبرمت في أغسطس/آب من عام 2016 اتفاقا بين ممثلي تاورغاء ومصراتة يقضي بحق عودة أهالي تاروغاء لمدينتهم، ليتم المصادقة عليه بين ممثلي الطرفين في 19 يونيو/حزيران من عام 2017م، وبعد تصعيد من قبل أهالي تاورغاء أعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق في 17 من ديسمبر/كانون الأول الماضي عن بدء الإجراءات الحكومية لإعادة الأهالي لمدينتهم وتكليف وزير شؤون النازحين والمهجرين بتكوين لجنة للإشراف على قراره.

وأوضح مجلسا مصراتة العسكري والبلدي أن الاتفاق تم خرقه، إذ إن بنودا تتعلق بتسليم المطلوبين واتخاذ التدابير الأمنية اللازمة والتعويضات، وجبر الضرر لجميع الأطراف تم التغاضي عنها فيما ينص الاتفاق على تنفيذها قبل البدء في عودة الأهالي. كما أشار المجلسان إلى أن إعلان وزارة الداخلية بإنشاء مديرية أمن لتاورغاء هو أيضا من ضمن الخروقات، مطالبين بالوقف الفوري لكافة الأعمال الجارية حالياً في تاورغاء خوفاً من تغيير معالم المنطقة، الأمر الذي يترتب عليه طمس وإخفاء المقابر والأدلة التي قد تقود إلى معرفة مصير المفقودين في المدينة منذ عام 2011، قبل تنفيذ قرار العودة. وعقب ثورة عام 2011، تم تهجير أهالي تاورغاء من مدينتهم بالكامل بقوة السلاح، لاتهامهم بموالاة القذافي، ووقوفهم ضد الثوار في مصراتة المجاورة.