الجيش السوري

كثف الجيش السوري قصفه على مواقع المسلحين شرقي العاصمة دمشق ، تمهيدا لكسر الحصار عن مواقعه في " إدارة المركبات " قرب مدينة حرستا، وكشفت مواقع اعلامية مقربة من الجيش السوري أن قوات مؤازرة كبيرة من الفرقة التاسعة والرابعة وصلت لانهاء القتال الحاصل في المنطقة.

وتأتي هذه التطورات بعد أيام من المعارك الشرسة في المنطقة بين قوات الجيش السوري وحلفائه من جهة ومسلحي “هيئة تحرير الشام” التي تشكل “جبهة النصرة” الإرهابية عمودها الفقري والفصائل المتحالفة معها من جهة أخرى، حيث شن المسلحون في نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم هجوما بغية الاستيلاء على القاعدة العسكرية، وتمكنوا من السيطرة على أجزاء منها منذ الأحد الماضي

ونقلت خلية الإعلام الحربي المركزي اليوم عن تنسيقيات المسلحين كشفها عن أسماء 28 مسلحا، بينهم ثلاثة مسؤولين، من العشرات الذين تمت تصفيتهم على جبهة إدارة المركبات خلال الأيام الخمسة الماضية، وأكدت مصادر موالية للحكومة أن الجيش السوري تكبد في الأيام الأخيرة خسائر ملموسة في محيط حرستا التي تخترق غوطة دمشق الشرقية الخاضعة لسيطرة المسلحين، مؤكدة استشهاد ثلاثة قياديين برتبة عميد في الحرس الجمهوري.

وأفادت وكالة “سانا” السورية الرسمية أمس بأن مدنيا أصيب جراء قصف المسلحين المتحصنين في الغوطة الشرقية بقذائف هاون، مضيفة أن وحدات الجيش ردت على الاعتداء بضربات مضادة استهدفت مناطق إطلاق القذائف في عمق الغوطة، مما أسفر عن “تدمير عدد من المنصات وإيقاع خسائر في صفوف المجموعات المسلحة”، وتجدر الإشارة إلى أن الضواحي الشرقية لدمشق لا تزال أحد أسخن جبهات القتال بين الجيش السوري والمسلحين بعد القضاء على تنظيم “داعش” عسكريا في البلاد.

ويحاول الجيش السوري منذ اندلاع الحرب طرد المسلحين في ضواحي العاصمة من أجل تأمين المدينة بعيدا عن القصف المتكرر من قبل الفصائل المسلحة، لكن هذه المحاولات لم تتوج بالنجاح التام لحد الآن ولا تزال المعارك الضارية مستمرة عند مشارف العاصمة.