وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني

نفى وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الأربعاء، وجود أي عناصر لـ"الحرس الثوري" الإيراني في بلاده. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الوزير القطري في مركز "تشاتام هاوس" للدراسات، في العاصمة البريطانية لندن.

 وقال إن "بلاده تعتبر إيران دولة جارة"، وأن العلاقة معها يجب أن تكون بنَّاءة وصحية، وقائمة على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية، وبالتالي لا نقبل تدخلاً في شؤوننا الداخلية والعكس صحيح".

واضاف الوزير القطري: "لقد ساهمنا مع دول الخليج في وضع إطار للعلاقات مع إيران، ونحن لم نغرد خارج السرب". وأعاد التأكيد على عدم قبول التدخل في شؤون بلاده الداخلية، وقال: "جاهزون للقيام بكل ما في وسعنا لنحمي وطننا".

واعتبر محمد بن عبد الرحمن، أنه "لا يرى سبباً لاعتراض دول الحصار على القاعدة التركية في بلاده". وأوضح: "الدول الخليجية لها تعاون مع آخرين، قطر تتعاون مع أمريكا وفرنسا وكندا، وهناك دول خليجية أخرى لديها وجود روسي (..) لا نرى سبباً لهذا الاعتراض".

وفي تعليقه على اجتماع لوزراء خارجية الدول الأربعة المقاطعة للدوحة، يعقد اليوم في القاهرة، قال: "لا ندري ما سينتج عن هذا الاجتماع، هم قدموا مطالب مؤذية، قمنا بواجبنا وقدمنا الرد عليها، والكرة في ملعبهم، هم المعتدون". وأردف: "نؤمن باحترام القانون الدولي، كما نؤمن أن المنظمات الدولية ستضع حداً لهذا، وستحل العدالة". وشدّد على أن الدوحة حريصة على مجلس التعاون الخليجي، وأنها "لا يمكن أن تكون أداة لتقويض أمنه"، لافتاً أن تعليق عضوية أي دولة فيه لا يتم إلا بالإجماع.

كما نفى وجود أي نية لقطع الغاز عن أي دولة، بما فيها الإمارات، وقال إن بلاده لا تستخدم قوتها الاقتصادية في إحراز مكاسب سياسية، منتقداً في المقابل، سياسات دول الحصار تجاه بلاده ومواطنيها، والمتعاطفين معها. وأكد الوزير أن الدوحة قادرة على الوفاء بكل التزامات كأس العالم 2022، وتوفير الاحتياجات اللازمة لذلك.

وفي رده على سؤال حول دفع فدية لتحرير القطريين المختطفين في العراق مؤخرا، شدّد الوزير آل ثاني أن الأموال لم تذهب لأي ميليشيات، إنما ذهبت لدعم الحكومة العراقية، مشيراً إلى تأكيد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، على ذلك، في تصريحات له.