الرئيسين الأميركي والروسي دونالد ترامب وفلاديمير بوتين

أكدت الخارجية الأميركية أن البيت الأبيض انتظر كثيرا لقاء الرئيسين الأميركي والروسي دونالد ترامب وفلاديمير بوتين، الذي اعتبرته أنه "مثل انطلاقة ناجحة للحوار حول القضايا ذات الأهمية". وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية جوشوا بيكر في حديث لراديو Baltkom اللاتفي،: "لقاء بوتين ترامب، كان غاية في الأهمية بالنسبة إلى واشنطن نظرا لأن الرئيس ترامب كان متمسكا بالحوار المباشر مع نظيره الروسي، وانتظر كثيرا هذا اللقاء".

وأضاف: "هناك الكثير من الخلافات التي تعكر صفو العلاقات بين موسكو وواشنطن، وفي مقدمتها التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث أن واشنطن على ثقة تامة بحدوث هذا التدخل، وترامب توقف مع الرئيس الروسي عند هذه القضية خلال بحث البلدين سبل تعزيز الأمن المعلوماتي".

وفي التعليق على السبب من وراء امتداد لقاء الرئيسين لأكثر من ساعتين خلافا لما كان مقررا، قال المتحدث الأميركي: "ترامب على كل حال يدرك كل الإدراك مدى أهمية العلاقات الروسية الأمريكية التي تفوق مسألة الأمن المعلوماتي بكثير". وتابع: "هذا ما يسوّغ تكريس الزعيمين حيزا كبيرا من وقتهما لبحث الأزمة السورية. وهذا يفسر كذلك صدور البيان الروسي الأميركي المشترك في أعقاب مباحثات الرئيسين بصدد إعلان منطقة وقف جديدة للتصعيد جنوب سورية، وبحثهما القضايا السياسية ذات الأهمية بما فيها التسوية في أوكرانيا".

واستطرد قائلا: "الكونغرس الأميركي في الوقت الراهن يبحث كيفية تشديد العقوبات الأميركية ضد روسيا، فيما أرى أن العلاقات الروسية الأميركية أهم بالنسبة إلى ترامب من السياسة الداخلية الأميركية. بلادنا معنية جدا بإيجاد سبل للتعاون مع روسيا، ولاسيما على صعيد التسوية في أوكرانيا وسورية ومكافحة الإرهاب الدولي".

وختم بالقول: "ترامب استمع إلى وجهات نظر بوتين تجاه الكثير من القضايا، كما أوضح بشكل لا لبس فيه مواقف واشنطن تجاه القضايا التي نعتزم حلها على الحلبة الدولية. لقاء بوتين وترامب في هامبورغ، مثل انطلاقة ناجحة للحوار بين الولايات المتحدة وروسيا"