رياك مشار

أحكمت قوات "الجيش الأبيض" التابعة للمعارضة المسلحة في جنوب السودان بزعامة رياك مشار، سيطرتها على مدينة "وات" عاصمة ولاية بيه، شمال أعالي النيل أمس، ونشرت قواتها في مطار المدينة، وتمكنت من صد 3 مروحيات أرسلتها جوبا لإجلاء قوات الجيش الحكومي من المدينة، بعد معارك طاحنة قُتل فيها قائد القوات الحكومية الفريق قونج بليو وسط معلومات عن سقوط 90 قتيلاً.

وصرح الناطق الرسمي باسم قوات المعارضة، الجنرال وليم جاتكوث لـ "الحياة"، إن قواتهم سيطرت على كل المنطقة، وقتلت قائد القوات الحكومية الفريق قونج بليو، في مكمن نصبته قوات المعارضة للجنود الذين أجبرتهم الأمطار على الخروج من خنادقهم، ما أسفر عن مقتل العشرات منهم. وأكد جاتكوث اندلاع معارك عنيفة فى مناطق عطار والقنال أمس، لافتاً إلى أن المتمردين تمكَّنوا من أسر 25 جندياً، وقتل أكثر من 70، فضلاً عن الاستيلاء على كميَّات كبيرة من الأسلحة والذخائر، مؤكداً استمرار الاشتباكات فى تلك المناطق.

من جهة أخرى، يُتوقع عقد لقاء غداً الجمعة، بين وفد من وزراء خارجية دول الهيئة الحكومية لتنمية شرق أفريقيا "إيغاد" وزعيم المعارضة المسلحة في جنوب السودان رياك مشار في مكان إقامته الجبرية في جنوب أفريقيا، ضمن جهود الوساطة الأفريقية لإحياء عملية السلام. ويضم الوفد وزراء خارجية السودان إبراهيم غندور وكينيا أمينة محمد وإثيوبيا ووركنيه جيبيهو. كما ستلتقي وفود أخرى بباقي الفرقاء، على أن تُختتم اللقاءات بين وزراء الخارجية والرئيس سلفاكير ميارديت ونائبه تعبان دينق الأسبوع المقبل.

إلى ذلك، أعلن الرئيس التنزاني السابق على حسن مويني أن دولة جنوب السودان شرعت في الدخول في اتحاد فيديرالي يشمل دول شرق أفريقيا. وأكد مويني لـ «الحياة» أن المبادرة تشمل بوروندي ورواندا وتنزانيا وكينيا وأوغندا إضافة إلى جنوب السودان. ولم يوصد مويني الباب أمام السودان في حال تقدمه بطلب. وقال إنهم يتطلعون إلى وحدة أفريقية تشمل كل دول أفريقيا.

على صعيد آخر، رفضت سفارة جنوب السودان في الخرطوم، منح معارضيين سودانيين تأشيرات دخول إلى أراضيها، بغرض العبور إلى منطقة كاودا في ولاية جنوب كردفان السودانية المضطربة، لحضور مؤتمر لمتمردي "الحركة الشعبية– الشمال" بقيادة عبدالعزيز الحلو. وردت السفارة إلى قياديي المعارضة جوازاتهم بعد التشاور مع جوبا، واعتذرت لهم بحجة أنها لا ترغب بالمساس بالتقدم المحرز في علاقتها مع الخرطوم.