الجيش الليبي

خاض الجيش الليبي، الخميس، مواجهات مع متشددين شنّوا هجومًا على منشآت نفطية، ما أسفر عن اندلاع حريق في صهريج تخزين، وأكّد مهندس أنه جرى إغلاق ميناء السدر النفطي بسبب الاشتباكات، وإن حريقا اندلع في أحد صهاريج التخزين على الأقل بمرفأ رأس لانوف المجاور.

وقال مصدر عسكري إن الهجوم الثلاثي المحاور شنته "كتائب دفاع بنغازي"، وهي مجموعة متشددة، سعت في السابق للسيطرة على الهلال النفطي والتقدم نحو بنغازي. وأضاف المصدر أن الاشتباكات لم تؤثر على أي حقول نفط. واستعاد الجيش الوطني السدر ورأس لانوف بجانب موانئ أخرى نفطية في منطقة الهلال النفطي الليبي في 2016، مما سمح بإعادة فتحها بعد إغلاق طويل.

وتضررت صهاريج التخزين في الميناءين بشدة خلال القتال الذي دار في السابق، ولم يتم إصلاحها بعد، على الرغم من أن عمليات التحميل تسير بشكل منتظم في السدر. وقال أحد السكان في المنطقة إنه سمع أصوات اشتباكات بأسلحة ثقيلة وغارات جوية في الفجر، وإنه شاهد حريقًا كبيرًا في منطقة صهاريج رأس لانوف.

وبلغت صادرات الخام من رأس لانوف 110 آلاف برميل يوميا في مايو/أيار، في حين بلغت الصادرات من ميناء السدر نحو 300 ألف برميل يوميا، وفقا لشركة فورتيكسا المتخصصة في تحليلات النفط. وقال مصدر مطلع إن ناقلة النفط منيرفا ليزا، التي كان من المقرر أن تصل إلى ميناء السدر لتحميل شحنة خام اليوم، قد نُصحت بالبقاء خارج الميناء. وشُوهدت الناقلة، المستأجرة من شركة بتراكو للتجارة، تبحر بعيدا عن الميناء صباح اليوم، دون تحميلها، وفقا لخدمة "رويترز" لتتبع السفن.