رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي

أمر رئيس الوزراء العراقي والقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، الأحد السلطات الأمنية المختصة بالمباشرة بحملة تفتيش تشمل عموم مدن البلاد للبحث عن قاذفات الصواريخ وأسلحة الهاون، ويأتي هذا الأمر بعد يوم واحد من تعرض المنطقة الخضراء وسط بغداد لقصف بصواريخ كاتيوشا أطلقت من شرقي العاصمة دون تسجيل خسائر بشرية.

وذكر بيان لمكتب العبادي في بيان لمكتبه، أن العبادي ترأس اجتماع المجلس الوزاري للأمن الوطني، حيث ناقش المجلس "إنجازات قواتنا البطلة واستعداداتها لتطهير باقي مناطق نينوى، فضلاً عن الأحداث التي جرت السبت، في التظاهرات وتداعياتها، وتم التأكيد على أهمية الالتزام بالقانون والأماكن المحددة للتظاهر من أجل سلامة وامن المتظاهرين ومنع العناصر المندسة من استغلال التظاهرات لأحداث فوضى تسببت باراقة الدماء، وضرورة الإسراع في مباشرة اللجنة التحقيقية التي شكلها القائد العام للقوات المسلحة وإكمال عملها".

وتابع البيان، أنه "في الوقت الذي يشيد المجلس بأداء القوات الأمنية، فإننا نجدد حرصنا على توفير الأمن وسلامة المتظاهرين السلميين الذين لم يكونوا جزءً من التصادم مع قواتنا الأمنية، وتم التوجيه كذلك لقيادة عمليات بغداد بالتنسيق مع العمليات المشتركة للقيام بحملات تفتيش واسعة ومكثفة في عموم مدن العراق وخصوصًا بغداد ومصادرة قاذفات الصواريخ بمختلف أنواعها واعتدتها وأسلحة الهاون بمختلف العيارات باستثناء مخازن الأسلحة والأعتدة التابعة للقوات الأمنية المخولة بذلك".

ومنح المجلس مُهلة للجهات والاشخاص الذين يملكون الاسلحة والاعتدة التي تم الإشارة إليها بتسليمها إلى الجهات المعنية حسب الموقع الجغرافي خلال فترة لا تتجاوز 10 أيام وبخلافه سيتحمل المخالف جميع التبعات القانونية، كما ناقش المجلس كذلك الاستعدادات لتحرير الساحل الأيمن من مدينة الموصل وتوفير كل المستلزمات لمواصلة زخم الانتصار لتحرير كامل الاراضي العراقية.

وبحث المجلس تفاصيل تشكيل المركز المشترك لاستخبارات وأمن محافظة نينوى إضافة إلى التصويت على مشروع مذكرة التفاهم في مجال التعاون العسكري بين وزارة الدفاع العراقية ونظيرتها اليونانية، كما تمت مناقشة ضوابط تأجير ساحات وقوف ومبيت العجلات ومعارض بيع وشراء السيارات، فضلاً عن مناقشة ومتابعة المقررات والتوجيهات السابقة إضافة إلى عدد أخر من المواضيع المدرجة على جدول الأعمال، وفق البيان.