مسلحو سرايا أهل الشام

 غادر مسلحو "سرايا أهل الشام" وعائلاتهم اليوم الاثنين، جرود بلدة عرسال اللبنانية إلى بلدة الرحيبة في القلمون الشرقي في ريف دمشق، حسبما أكدت وسائل إعلام لبنانية. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام إلى انطلاق 34 حافلة من شرق عرسال باتجاه بلدة فليطة السورية، موضحة أن خط سير الحافلات هو الخط ذاته الذي سلكته حافلات "جبهة النصرة" عند خروجها من جرود عرسال قبل أسابيع.

ولفتت إلى أن الحافلات غادرت بعد إنجاز الإجراءات اللازمة والصعود إليها مع الأمتعة والأسلحة الفردية، مشيرة إلى تجمع في أطراف وادي حميد قبل استكمال صعود جميع الراغبين بالمغادرة بعد التدقيق في الأسماء والأوراق الثبوتية، فيما تستعد سيارات الصليب الأحمر لمواكبة القافلة ضمن جرود عرسال وحتى فليطا السورية، حيث يتجه مسلحو السرايا مع ذويهم باتجاه الرحيبة والآخرون الراغبون بتسوية أوضاعهم إلى عسال الورد.

وأصدرت المديرية العامة للأمن العام التي قاد مديرها اللواء عباس إبراهيم المفاوضات، بياناً جاء فيه: "  انطلقت ظهر اليوم الاثنين أربع وثلاثون حافلة تقل المئات من مسلحي سرايا أهل الشام وعوائلهم باتجاه الأراضي السورية بمواكبة دوريات من الأمن العام بالتنسيق مع الصليب الأحمر اللبناني وذلك حتى الحدود اللبنانية السورية، على أن تتولى السلطات المعنية في سوريا تأمين وصولهم إلى منطقة الرحيبة داخل الأراضي السورية". وأضاف: "أن المديرية العامة للأمن العام تؤكد إنجاز إخراج مسلحين كانوا قد احتلوا جزءاً من الأراضي اللبنانية في جرود عرسال وذلك بعد مفاوضات قامت بها المديرية مع المعنيين".

وبعد انسحاب "سرايا أهل الشام" لن يكون هناك سوى جيب لتنظيم «داعش» في المنطقة نفسها ليصبح المعقل الوحيد المتبقي للتنظيم المتطرف على الحدود قرب بلدة عرسال اللبنانية التي تضم آلاف اللاجئين السوريين.