الكرملين

 أعلن الكرملين أن حادثة إسقاط طائرة "إيل-20" الروسية في سورية الأسبوع الماضي سيتمخض عنها تداعيات سلبية على التعاون بين روسيا وإسرائيل، لاسيما في المجال العسكري.

وأكّد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحافيين الإثنين, أن التصرفات المتعمدة للطيارين الإسرائيليين التي أسفرت، حسب معطيات الخبراء العسكريين الروس، عن إسقاط الطائرة، تضر من دون أدنى شك بالعلاقات بين موسكو وتل أبيب، وتجبر الحكومة الروسية على اتخاذ إجراءات إضافية فعالة لضمان أمن عسكرييها في سورية.

وقال بيسكوف إن القرارات التي أعلن عنها ,الإثنين, وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، بما فيها قرار تسليم منظومات "إس-300" للدفاع الجوي إلى دمشق، جاءت في مجرى هذا النهج الروسي.

ولفت المسؤول إلى أن إسرائيل كانت أول دولة بدأ العسكريون الروس التنسيق معها في عملياتهم القتالية في سورية، حسب الاتفاق المبرم بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مؤكًدًا أن هذا التنسيق سبق أن أتى ثماره حتى لحظة إسقاط "إيل-20".

وحمّلت وزارة الدفاع الروسية تل أبيب المسؤولية عن إسقاط طائرتها بالخطأ بنيران الدفاعات الجوية السورية، أثناء هجوم للطيران الإسرائيلي على اللاذقية مساء الإثنين الماضي.

وأكّدت الوزارة أن الجيش الإسرائيلي لم يبلغ الطرف الروسي عبر الخط الساخن بنيته شن الغارات إلا قبل دقيقة واحدة من بدء الهجوم، مضيفة أن تل أبيب سلمت إلى موسكو معلومات خاطئة بشأن المنطقة المستهدفة، ما منع الجيش الروسي من إبعاد طائرته من منطقة الخطر.

وأشارت الوزارة أن الطائرات الإسرائيلية المشاركة في الهجوم احتمت عمدًا بالطائرة الروسية ما أدى إلى إصابة الأخيرة.