المعارضة السورية

 رفضت المعارضة السورية اليوم الأربعاء، مؤتمراً للحوار الوطني السوري تحضر موسكو لعقده في 18 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري في مدينة سوتشي الروسية، مؤكدة أنها تريد إجراء محادثات سلام تحت رعاية الأمم المتحدة في جنيف، وفق ما أفاد مسؤولان في المعارضة.

وقال عضو الهيئة العليا للمفاوضات والمسؤول الكبير في جماعة "جيش الإسلام" المعارضة محمد علوش: "الثورة ترفض هذا المؤتمر. هو بين النظام والنظام".

وأضاف أن "الهيئة العليا تفاجأت بذكر اسمهم في قائمة الدعوة، وهي بصدد إصدار بيان مع قوى أخرى يحدد الموقف العام الرافض لهذا المؤتمر". وأشار الائتلاف الوطني السوري المعارض، ومقره تركيا، إلى أن المؤتمر محاولة للالتفاف على الإرادة الدولية في الانتقال السياسي في سورية، والمسار السياسي بقيادة الأمم المتحدة في جنيف.

وقال الناطق باسم الائتلاف أحمد رمضان: إن "الائتلاف لن يشارك في أي مفاوضات مع النظام خارج إطار جنيف أو من دون رعاية الأمم المتحدة"، في حين وصف عضو وفد الهيئة العليا للمفاوضات يحيى العريضي الدعوة بأنها "تفاهة ومزحة غليظة يرسمها النظام بالتوافق مع روسيا". وقال العريضي "نرفض المبادرة الروسية لعشرات الأسباب، أبرزها أنها لا تحل الأزمة السورية ولا تجلب الأمن والأمان للسوريين، ولا تخلصهم من منظومة مبرمجة لقتلهم، عدا عن إغفالها الانتقال السياسي" لتسوية النزاع الدامي المستمر منذ العام 2011.

وأوضح العريضي، الذي شارك في محادثات آستانة بوصفه مستشاراً لوفد الفصائل المعارضة: قلنا للمبعوث الروسي خلال اجتماعنا به أن هذا المؤتمر هو بمثابة تلاعب على جنيف ونسف للشرعية الدولية. ورأى ان موسكو تريد إشراك مجموعات لم تثبت انها منسجمة مع المعارضة في الحوار، على انها من ممثلي المعارضة.

ورحب رئيس الوفد الحكومي الى أستانا السفير بشار الجعفري في ختام المحادثات أمس بالمشاركة وقال: بالطبع نحن جاهزون، موضحاً أن بلاده كانت من اقترحت أساساً استضافة المؤتمر قبل أن ينتقل الى موسكو. وفق ما نقلت وكالة الانباء الرسمية (سانا).