الاحتلال الإسرائيلي

دعت خمس دول أوروبية، الثلاثاء، حكومة الاحتلال الإسرائيلي، إلى وقف مخططها هدم قرية الخان الأحمر، شرق مدينة القدس المحتلة.

بيان الخمس دول الأوروبية

وأعربت فرنسا وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة، في بيان لهم، عن قلقهم إزاء قرار هدم قرية خان الأحمر، الواقعة في موقع حساس من المنطقة "ج"، وذات أهمية إستراتيجية للحفاظ على تواصل الدولة الفلسطينية المستقبلية.

وضمت الدول الخمس صوتها إلى صوت الممثل السامي ونائب مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغريني، لدعوة الحكومة الإسرائيلية إلى إلغاء خطتها لهدم خان الأحمر.

ووفقا للبيان، قالوا، "إننا نضم صوتنا إلى الممثل السامي ونائب الرئيس موغيريني في دعوة الحكومة الإسرائيلية مرة أخرى لعدم متابعة خطتها الرامية لهدم هذه القرية، بما في ذلك مدرستها، ونقل سكانها"، مؤكدين أن الهدم والتهجير سيكون له تأثير على سكان المنطقة، بمن فيهم الأطفال.

رفض المحكمة "العليا" الإسرائيلية الاعتراض المقدّم من أهالي "الخان الأحمر"

ورفض قضاة المحكمة "العليا" الإسرائيلية، الأربعاء الماضي، الاعتراض المقدّم من أهالي تجمع "الخان الأحمر" البدوي، وأمروا بإخلائه تمهيدًا لهدمه، علمًا  بأن نحو 80 عائلة فلسطينية قوامها 190 فردًا، تقطن فيه، وهم من أبناء قبيلة "الجهالين".

أهالي التجمع ترفض عرضًا إسرائيليًّا لتهجيرهم عن أراضيهم إلى مدينة أريحا

ورفض أهالي التجمع عرضًا إسرائيليًّا لتهجيرهم عن أراضيهم إلى مدينة أريحا، شرق الضفة الغربية المحتلة، ويقع التجمع ضمن الأراضي التي تستهدفها قوات الاحتلال، لتنفيذ مشروعها الاستيطاني المسمى "E1"، عبر الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية الممتدة من شرقي القدس وحتى البحر الميت.

يهدف المشروع إلى تفريغ المنطقة من أي وجود فلسطيني

ويهدف هذا المشروع إلى تفريغ المنطقة من أي وجود فلسطيني، جزءًا من مشروع لفصل جنوب الضفة الغربية عن وسطها، وعزل مدينة القدس عن الضفة الغربية.

وشددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، حصارها على قرية الخان الأحمر، شرق القدس المحتلة، ودققت في هويات كل من يغادر التجمع، ومنعت عددًا من المواطنين من الدخول إليه.

وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف، إن قوات الاحتلال تواصل حصارها لقرية الخان الأحمر، في محاولة لعرقلة وصول المتضامنين، وشددت من حصاره بعد نجاح المقاومة الشعبية في بناء تجمع "الوادي الأحمر" بالقرب من القرية.

وأضاف عساف أن الساعات المقبلة ستكون حاسمة، داعيًا إلى تكثيف الوجود في خيمة الاعتصام للتصدي لعملية الهدم، مؤكدًا، "إذا فشلنا في الخان الأحمر سنعرّض 225 تجمعًا بدويًّا في الضفة الغربية لمصير مماثل، لذلك علينا إفشال المشروع لإسقاط أي مشاريع مشابهة قد تتبعه".