رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت

وقّع الأطراف المتنازعون في جنوب السودان اتفاقا نهائيا لتقاسم السلطة الأحد، بهدف إنهاء حرب أهلية أوقعت عشرات آلاف القتلى وشردت الملايين في هذا البلد. وأفاد مراسل وكالة "فرانس برس" بأن الرئيس سلفا كير وخصمه رياك مشار وقّعا في السودان المجاور الاتفاق الذي يعتزم بموجبه زعيم التمرد العودة إلى حكومة الوحدة الوطنية كنائب أول للرئيس بين خمسة في هذا المنصب.

كان سلفا كير ميرديت، رئيس جنوب السودان، قال إن حكومته أصبحت جاهزة للتوقيع على اتفاقية سلام نهائية في الخرطوم مع الجماعات المسلحة. وأكد كير، في حديث للصحافيين في جوبا، خلال زيارة قصيرة قام بها وزير الخارجية السوداني إلى البلاد حاملا رسالة شفهية من الرئيس السوداني البشير إلى نظيرة الجنوب سوداني.

وبيّن كير التزامه بتنفيذ الاتفاقية المزمع توقيعها في الخرطوم، مشيرا إلى أن القضايا العالقة سيتم تجاوزها حال وصوله العاصمة السودانية، مبينا أن التوقيع على اتفاقية السلام جاء نتيجة لقناعة تامة لإنهاء الأزمة، رغم الضغوطات التي يمارسها المجتمع الدولي تجاهه.

وأضاف سلفاكير: "كما تعلمون فإن المجتمع الدولي يحاول دوما فرض نفسه وشروطه، والضغط علينا، لكننا سنوقع الاتفاقية ليست نتيجة للضغوطات بل سنوقعها لكوننا مقتنعين بأننا نقوم بالأمر الصائب". وقال وزير الخارجية السوداني الدريدري، إن زيارته إلى جوبا تأتي حرصا لالتزام بلاده على المضي قدما لتحقيق السلام والاستقرار للجارة الجنوبية.