المعارضة السورية

أوضح القيادي في المعارضة السورية، محمد علوش أن المعارضة السورية ترحب بدعم عسكري تركي في إدلب، إلا أنها لم توافق وغير معنية باتفاق جنوب دمشق. وأكد علوش قائد "جيش الإسلام"، وأحد الذين شاركوا في مفاوضات أستانا وجنيف حول سورية، ترحيب فصائل المعارضة السورية المشاركة في أستانا بدعم عسكري من قبل الجيش التركي في محافظة إدلب لإنهاء وجود "هيئة تحرير الشام" في المنطقة.
لكن علوش أوضح لـ"العربية نت" أن اتفاق جنوب دمشق السابق تم بين ما يسمى بـ جيش الفتح سابقاً (شكلته جبهة النصرة وأحرار الشام) مع الميليشيات الإيرانية. وقال: "عارضنا هذا الاتفاق وكذلك سكان جنوب دمشق رفضوه". وأضاف أن سيطرة هيئة تحرير الشام في جنوب دمشق يقتصر على "حارة واحدة من حي اليرموك "، وبأعداد قليلة لا تتجاوز الـ 200 عنصر، في حين أن باقي المخيم وحي الحجر الأسود بيد تنظيم "داعش" ، أما بالنسبة لباقي مناطق جنوب دمشق، وهي "القدم وجزء من التضامن والعسالي وقرى يلدا وببيلا وبيت سحم حتى عقربا"، فهي بيد "الجيش الحر" الذي أصدر بياناً حصلت "العربية نت" على نسخة منه رفض فيه اتفاق (كفريا الفوعة الزبداني ومضايا).
وقال بيان الحر: "من سعينا لإيقاف نزيف الدم السوري ورفع المعاناة عن أهلنا في جنوب دمشق المحاصر، وتحسين ظروفهم المعيشية، فإننا نؤيد شمل بلدات جنوب دمشق في اتفاقيات مناطق خفض التوتر من خلال مفاوضات مباشرة بين التشكيلات العسكرية في المنطقة وبين ممثلي الجانب الروسي".
لكن الوفد الروسي المفاوض الذي وافق مبدئياً على طلب "الحر" عاد وأبلغ الفصائل المفاوضة رفض الجانب الايراني لهذا البند لوجود اتفاق سابق، وقالت إن هذه المناطق في جنوب دمشق جزء من اتفاق القرى الأربع"، المعروف باسم "اتفاق الفوعة – الزبداني"، وهذا ما يؤكد كلام المعارض علوش الذي غرد في "تويتر"، قائلاً: "إن حصر المناطق المحررة في 4 مناطق فقط إدلب وحمص وريف دمشق وجنوبها هي مؤامرة لتسليم المنطقة الشرقية الدير والرقة والجزيرة والبادية للمحتلين".
وكانت صحيفة الشرق الأوسط، نشرت عن قرب عقد صفقة بين أنقرة و طهران برعاية موسكو تتضمن مقايضة وجود عسكري في إدلب، مقابل سيطرة إيرانية على جنوبدمشق وتوسيع منطقة السيدة زينب ، مما يعني توفير كتلة تأثير دائم على القرار السياسي في دمشق بغض النظر عن الحاكم.