الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، أن معدل التضخم في البلاد، الذي ارتفع إلى نحو 18 %، سيتراجع من جديد إلى خانة الآحاد، لكنه، لم يوضح ما الذي سيدفع التضخم للانخفاض.

وذكر أردوغان في تصريحات نقلتها صحيفة "حرييت" أن تركيا ستتجاوز أزمة العملة التي شهدت هبوط الليرة بنحو 43 % مقابل الدولار في العام الجاري. ونقلت الصحيفة عن أردوغان قوله للصحافيين على متن الطائرة في رحلة العودة من قرغيزستان هذا الأسبوع "سنعود إلى خانة الآحاد مجددا. سنتخطى ذلك". ويرى أردوغان أن أسعار الفائدة المرتفعة تعزز التضخم.

وأضاف الرئيس التركي "بالنسبة لقضية الاستثمارات، لا يعزف المستثمرون الأجانب عن دخول تركيا. نحن في وضع جيد بالنسبة للصادرات. ليس لدينا مشكلة. سنتخطى ذلك، وسننجح". وأظهرت بيانات رسمية أن معدل التضخم قفز إلى 17.9 % على أساس سنوي في أغسطس/آب بسبب ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء، ليسجل أعلى مستوى له منذ أواخر 2003.

وفي بيان صدر بعد فترة وجيزة من إعلان بيانات التضخم قال البنك المركزي إنه سيعدل سياسته النقدية في اجتماع لجنة السياسات النقدية يوم 13 سبتمبر/ايلول. ويبلغ سعر الفائدة الرئيسي حاليا 17.75 بالمئة، وهو ما يقل بقليل عن معدل التضخم في أغسطس/آب.

وتصريحات أردوغان تتناقد مع تقارير تتحدث عن نظرة تشاؤمية لمستقبل الاقتصاد التركي نشرتها وكالات عالمية عدة، بينها  "بلومبيرغ". وكانت بلومبيرغ قد تساءلت في أحدث تقرير لها، فيما إذا كانت تركيا قد تأخرت أو فقدت الفرصة المناسبة لاحتواء أزمتها الاقتصادية الحادة، بعد تدهور سعر الليرة وارتفاع نسبة التضخم إلى مستويات غير مسبوقة.