وزير الخارجية المصري سامح شكري

شارك وزير الخارجية المصري، سامح شكري، الاثنين، في الاجتماع الذي عقد في بروكسل بين وزراء خارجية اللجنة السداسية العربية المعنية بالقدس، والمشكلة من مصر وفلسطين والأردن والسعودية والإمارات والمغرب والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ووزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، المستشار أحمد أبو زيد، إن الاجتماع شهد نقاشاً موسعاً ومطولاً بين الوزراء العرب وأقرانهم بالاتحاد الأوروبي حول سبل إحياء عملية السلام واستئناف المفاوضات استناداً إلى مرجعيات الشرعية الدولية. كما تطرقت المناقشات إلى التحديات التي تواجه مسار عملية السلام في المرحلة الحالية، مثل تداعيات القرار الخاص بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وضرورة الحفاظ على الوضعية القانونية للمدينة باعتبارها احدى قضايا الحل النهائي، والتحدي المرتبط بتناقص الاعتمادات المالية لأنشطة وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وتأثيره على أوضاع مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين، فضلا عن مناقشة عدد من الأفكار والمقترحات المطروحة لإعادة إحياء عملية السلام.  
وأضاف أبو زيد، أن الوزير شكري استعرض خلال الاجتماع الجهود التي تقوم بها مصر لتثبيت وتنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية، كما أكد على أهمية استمرار التنسيق بين الدول العربية والأوروبية لحشد الجهود الدولية لإحياء عملية السلام، معرباً عن تطلع مصر لاستضافة القمة العربية/ الأوروبية القادمة لضمان استمرار التنسيق والتشاور حول القضايا والملفات التي تهم الجانبين، وفِي مقدمتها ملف عملية السلام.

وأشار أبو زيد إلى أن الاجتماع شهد بحث سبل دعم الشعب الفلسطيني سواء في إطار لجنة تنسيق المساعدات الفلسطينية أو من خلال الأونروا، حيث شدد أعضاء اللجنة السداسية العربية على أهمية وقوف المجتمع الدولي إلى جانب الشعب الفلسطيني في ذلك الظرف الدقيق منعاً لتدهور الأوضاع الاقتصادية والإنسانية على الأرض بما يزيد من تعقيد المشهد وزيادة أسباب التوتر وعدم الاستقرار. كما دعا شكري إلى المزيد من التنسيق للنهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في قطاع غزة بشكل خاص لتخفيف المعاناة عن الأشقاء الفلسطينيين من أبناء القطاع وذلك بالتنسيق الكامل مع السلطة الفلسطينية.

واستبق شكري الاجتماع الموسع بالمشاركة في اجتماع تنسيقي صباح اليوم مع السداسية العربية لتنسيق المواقف وتوحيد الرسائل الموجهة إلى الجانب الأوروبي، بالإضافة إلى عدد من الاجتماعات الثنائية مع الدول التي تبدي اهتماماً خاصاً بعملية السلام في الشرق الأوسط وتسعى إلى حلحلة الجمود الحالي، حيث نقل شكري إلى نظرائه التزام مصر بمواصلة الجهود على الصعيدين الإقليمي والدولي لدعم عملية السلام.