دونالد ترامب وريكس تيلرسون

أقال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الثلاثاء، وزير الخارجية، ريكس تيلرسون، وذلك بعد أن أعلن في تصريحات لاحقة أنه اختلف مع تيلرسون بسبب "الاتفاق النووي الإيراني"، وأكد ترامب على "تويتر" أن مدير وكالة المخابرات المركزية، مايك بومبيو، سيصبح وزيرًا للخارجية، وشكر تيلرسون على خدماته.

وأعلن ترامب أن جينا هاسبل، نائبة مدير المخابرات المركزية، ستصبح المديرة الجديدة لوكالة المخابرات، قائلًا في تصريحاته للصحافيين إن تعيين "بومبيو وزيرًا للخارجية سيقوي تحالفاتنا لمواجهة خصومنا"، مضيفًا "أنا وبومبيو على نفس الموجة دائمًا"، مشيرًا إلى أن "كيمياء" تربطهما معًا، مؤكدًا أنه اتخذ قرار إقالة تيلرسون وحده دون استشارة أي أحد، و"علاقتنا جيدة (ترمب وتيلرسون)، وأنا ممتن لخدماته".

ومن جانبه، قال تيلرسون " لم أتحدث إلى الرئيس ترامب، ولست على علم بسبب إقالتي"، وكان قد عاد لتوه من رحلة قصيرة إلى أفريقيا قبل ساعات من إعلان ترامب، وفي محاولة لتفسير وتبرير قرار ترامب، أفاد مسؤول أميركي كبير أن ترمب أراد تغيير فريقه قبل المفاوضات المرتقبة مع كوريا الشمالية.

ويتولى بومبيو مهامه الجديدة بعد أيام فقط على الإعلان المفاجىء عن قمة بين الرئيس الأميركي والزعيم الكوري الشمالي، كيم يونغ أون، لم يحدد موعدها ولا مكان انعقادها، وإلى ذلك، أعلنت المندوبة الأميركية في مجلس الأمن، نيكي هايلي، أن "تعيين بومبيو وزيرا للخارجية قرار مهم".

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلن الرئيس الأميركي أنه غير متأكد من بقاء وزير خارجية تيلرسون في منصبه حتى نهاية ولايته الرئاسية، مضيفًا أنه "غير راض" عن عدم تأييد بعض موظفي الوزارة لبرنامجه السياسي، وفي مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، هاجم ترامب الوزارة تحت قيادة تيلرسون، وقال إنه "الرئيس" وحده من يحدد السياسة الخارجية الأميركية. وأضاف: "صاحب الشأن هو أنا. أنا الشخص الوحيد المهم".

مايك بومبيو

وعندما سئل هل يخطط للإبقاء على تيلرسون لما تبقى له في فترته الرئاسية، رد: "حسنًا. سوف نرى. لا أعرف"، وفي مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، نفى تيلرسون، التكهنات حول نية الرئيس ترامب إقالته قريبًا من منصبه، قائلًا إنها "مضحكة".