تفجير سيارة في جلال أباد

 قتل ما لا يقل عن 32 شخصًا وأصيب 53 آخرين جراء تفجير إرهابي وقع، اليوم الأحد، في مدينة جلال آباد عاصمة ولاية ننكرهار شرقي أفغانستان، حسبما أفادت وسائل الإعلام المحلية.ولم تلق هذه الحصيلة تأكيدًا أو نفيًا من قبل سلطات المنطقة، حيث أفادت تقارير إعلامية سابقًا بسقوط 17 قتيلًا وقرابة 50 جريحًا جراء الهجوم.

وقال المكتب الإعلامي لحاكم ننكرهار إن انتحاريًا فجر عبوته الناسفة وسط تجمع من الناس المحتفلين بآخر أيام عيد الفطر على مقربة من مقر حاكم الولاية.ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن التفجير، لكن انفجار سيارة مفخخة وقع أمس السبت في نفس الولاية، وأسفر عن مقتل 36 شخصًا.من جانبها، نفت حركة "طالبان" مسؤوليتها عن الحادث.

وأعلن تنظيم "داعش" الإرهابي عبر وسائل دعايته مسؤوليته عن الهجوم، مدعيا أنه نفذ من قبل انتحاري.ويأتي ذلك في وقت دخل فيه عشرات عناصر "طالبان" المدن الأفغانية للاحتفال بعيد الفطر، بعد إعلان وقف إطلاق النار المؤقت بينهم وعناصر الأمن، في خطوة غير مسبوقة.

وأسفر تفجير سيارة مفخخة في ننكرهار أيضًا، نفذه انتحاري وتبناه تنظيم "داعش"، عن مقتل 36 شخصًا وإصابة أكثر من 65 آخرين. وكان من بين الضحايا عناصر حركة "طالبان" استفادوا من الهدنة المعلنة من قبل السلطات للمشاركة في الاحتفالات، وسكان محليون.

"خطأ كبير"

وواجهت مبادرة الرئيس الأفغاني إلى تمديد الهدنة من جانب واحد انتقادات جهات مختلفة. واعتبر السياسي أمر الله صالح، الرئيس السابق لمديرية الأمن القومي الأفغانية، أن رئيس الدولة ارتكب "خطأ كبيرًا" بإعطائه عناصر "طالبان" إمكانية الدخول إلى مناطق تسيطر عليها الحكومة، موضحا: "ليس لدينا آليات لاحتواء تداعيات خرق طالبان لوقف إطلاق النار".

وقال نواب معارضون للرئيس أشرف غني إنه اتخذ قراره دون أن يتشاور مع سياسيين آخرين، ومصيره أن يبقى بلا عون في حال انتهاك "طالبان" للهدنة.ووصف دبلوماسي غربي في كابل مبادرة رئيس الدولة بأنها "خطوة جريئة"، لكنه تساءل عما الذي سيحدث إذا رفضت "طالبان" تمديد الهدنة مع الحكومة، قائلا: "سيقود ذلك إلى عواقب كارثية".