اللاجئين الفلسطينيين في لبنان

أعلنت لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني أن عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يبلغ 174 ألفا و400 لاجئ، في أول تعداد مفصل ورسمي يعلن في لبنان، متناقضا بشكل كبير مع تقارير أفادت بأن عددهم نحو نصف مليون لاجئ.

وشملت الدراسة تعدادا خاصا للسكان والمساكن في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان بالتعاون مع إدارة الإحصاء اللبناني والجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني ومنظمات وهيئات دولية.

وتضمن التعداد 12 مخيما فلسطينيا في لبنان و156 تجمعا آخر. وحسب الدراسة، بلغ عدد الفلسطينيين في لبنان نحو 174.422.

وأظهرت النتائج أن نحو 45 في المئة من اللاجئين الفلسطينيين يقيمون في المخيمات مقارنة مع 55 في المئة منهم يعيشون في التجمعات الفلسطينية والمناطق المحاذية.

وتتناقض هذه الأرقام بشدة مع التقارير التي تحدثت عن وجود نحو نصف مليون لاجئ فلسطيني في لبنان، وهو الرقم الذي كان يستند إليه سياسيون وأحزاب لإثارة المخاوف من الوجود الفلسطيني في لبنان.

وتحرم القوانين اللبنانية الفلسطينيين من حقوق عدة، أبرزها تملك العقارات وممارسات مهن عدة خارج المخيمات، كالطب والمحاماة، ما يزيد من معاناتهم.
ويتركز الفلسطينيون في صيدا جنوبي لبنان حيث مخيم عين الحلوة ومحيطه بواقع 35,8 في المئة، ثم في الشمال بواقع 21,1 في المئة.

بينما بلغت نسبتهم في صور بالجنوب أيضا نحو 15 في المئة، ثم في بيروت بواقع 13,4 في المئة، كما بلغت نسبتهم في منطقة الشوف نحو 7 في المئة والبقاع بواقع 4 في المئة، وأشارت النتائج إلى أن نحو 4,9 في المئة من اللاجئين الفلسطينيين يملكون جنسية غير الجنسية الفلسطينية، وقد بلغ متوسط حجم الأسرة أربعة أفراد.

وبلغت نسبة الأمية نحو 7,2 في المئة بين اللاجئين الفلسطينيين، بينما بلغت نسبة الالتحاق بالتعليم للأفراد من سن 3 إلى 13 عاما نسبة 93,6 في المئة، كما بلغت نسبة البطالة 18,4 في المئة بين الأفراد المشمولين في القوى العاملة.

وحسب الدراسة، شكل الفلسطينيون في المخيمات نحو 72,8 في المئة، والنسبة الباقية توزعت على الجنسيات السورية واللبنانية وجنسيات أخرى.

وأجرى التعداد في لبنان مستهدفا المخيمات والتجمعات الفلسطينية وتم حصر مناطق العد في كل المناطق التي بلغت أكثر من 1400 منطقة.

وتمت عملية ترقيم وحصر المباني بالاعتماد على الخرائط الجوية المحددة لمناطق العد، وباستخدام تقنية الأجهزة اللوحية.​