عناصر من القوات الأميركية

بدأت في تونس العاصمة الأربعاء، أشغال المؤتمر الإقليمي بشأن الاستخبارات العسكرية لدول شمال وغرب أفريقيا التي تنظمها وزارة الدفاع بالتعاون مع القوات الأميركية في أفريقيا "أفريكوم".

وقال وزير الدفاع التونسي عبدالكريم الزبيدي، وفق بلاغ لوزارة الدفاع، إن اختيار تونس لاحتضان هذه الندوة لأول مرة من قبل القيادة العسكرية لأفريقيا "أفريكوم" يؤكد الثقة المتبادلة بين تونس والولايات المتحدة.

وأكد أن هذا الاختيار يعكس أيضا المستوى الرفيع الذي بلغه التعاون العسكري التونسي الأميركي، وبخاصة في مجال الاستعلام العسكري الذي شهد تطورا نوعيا.

وأفاد عبدالكريم الزبيدي بأن تونس تواصل بناء مسارها الديمقراطي من جهة ومحاربة الإرهاب والجريمة المنظمة من جهة أخرى، وذلك بالاعتماد بالأساس على إمكانياتها الذاتية البشرية والمادية والتعويل على علاقات التعاون التي تربطها بالدول، موضحا أن القضاء على آفة الإرهاب والجريمة المنظمة بمختلف أشكالها يُعّد مستحيلا في غياب تنسيق وتعاون تضامني وتشاركي في مجالي الاستخبارات وأمن الحدود على الصعيدين الثنائي ومتعدد الأطراف مع المنظمات الدولية على غرار منظمة حلف الشمال الأطلسي وغيرها.

وأشار الزبيدي إلى أن المؤتمر يمثل إطارا مناسبا للاستفادة من تجارب البلدان المشاركة في هذا المجال ولبلورة بعض المسائل المتصلة بالعمل الإستباقي والوقائي وتبادل المعلومات والتنسيق وأن استتباب الأمن والدفاع عن الوطن والحفاظ على مكاسبه يمثل مسؤولية مشتركة بين جميع الأطراف، فضلا عن البحث عن الآليات الكفيلة بتطوير العمل الاستخباراتي الذي يمثل حجر الزاوية في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والتصدي للتهريب والهجرة غير النظامية.