اشتباكات عنيفة الجمعة في مدينة بنغازي الليبية

أكدت مصادر طبية مقتل 18 شخصًا على الأقل، الجمعة، في معارك عنيفة وحرب شوارع شهدتها مدينة بنغازي شرق ليبيا، بعد الهجوم الذي بدأه الأربعاء، اللواء السابق خليفة حفتر على الجماعات المتطرفة في المدينة، لترتفع حصيلة القتلى منذ الأربعاء إلى حوالي 52 قتيلًا.

وأوضح مصدر في مركز بنغازي الطبي، أنَّ حصيلة القتلى الجمعة بلغت 18 قتيلًا في اشتباكات عنيفة للجيش ومؤيديه من المواطنين المسلحين مع الجماعات المتطرفة في منطقة الماجوري وسط بنغازي.

وأضاف المصدر أنَّ يومي الأربعاء والخميس شهدا ما لا يقل عن مقتل 34 شخصًا في الهجوم الجديد لقوات اللواء حفتر مدعومة من الجيش، لكن اشتباكات الجمعة كانت الأعنف في منطقة مزدحمة بالسكان.

وبدأت الاشتباكات منذ ساعات الصباح الأولى، في المنطقة التي يسكن فيها القيادي في جماعة "أنصار الشريعة" محمد الزهاوي وعدد كبير من مؤيديه، مع مواطنين مسلحين يؤيدون الجيش وقوات حفتر.

ووفق شهود فإنَّ أنواعًا مختلفة من الأسلحة استخدمت في الاشتباكات وحرب شوارع استمرَّت طوال الجمعة، في حين بدا السكان عالقون في المكان لا يعرفون سبيلًا للمغادرة أو البقاء.

وفي مناطق أخرى، شنَّت مروحيات الجيش غارات جوية عدة على مناطق الليثي والمساكن وبوعطني في جنوب شرقي المدينة على الطريق المؤدية إلى مطار "بنينا بنغازي" حيث يتمركز الجيش. وسمع دوي انفجارات عدة في مناطق متفرقة من المدينة وإطلاق نار.

وبيّنت المصدر أنَّ 22 شخصًا قتلوا منذ ليل الأربعاء في اشتباكات الجيش مع الإسلاميين وأعمال قتل متفرقة في مدينة بنغازي، وقُتِل الخميس 12 شخصًا في اشتباكات وأعمال عنف متفرقة جرت في المدينة ما يرفع الحصيلة إلى 34 قتيلًا في يومين، مؤكدًا أنَّ مركز بنغازي الطبي استقبل 14 جثة الخميس.

وأوضح أحد موظفي مشرحة المركز، طالبًا عدم ذكر اسمه أنَّ "القتلى الأربعة عشر الذين تلقّتهم المشرحة بينهم عسكريون قتلوا في المعارك المتفرقة في المدينة، وآخرون قتلوا في أعمال اغتيالات، إضافة إلى مواطنين مدنيين طالهم القصف والرصاص العشوائي".

وأشار إلى أنَّ "المركز تلقى جثثًا لخمسة قتلى آخرين ليل الأربعاء والخميس" لافتًا إلى أنَّ "أغلب من تمَّ اغتيالهم من العسكريين ورجال الأمن والمواطنين المسلحين المؤيدين لعملية الكرامة".