الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي الجزائري احمد اويحي

أكد مدير ديوان رئاسة الجمهورية الجزائرية، والأمين العام لثاني تشكيلة سياسية في الجزائر، أحمد أويحي، الجمعة، لدى نزوله ضيفًا على إحدى القنوات الجزائرية الخاصة، أن تصريح وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، بخصوص الوضع في سورية، واستعادة الدولة السورية سيطرتها على حلب، هو تعبير عن الموقف الرسمي للدولة الجزائرية.

وقال إن "لعمامرة" لم يدل بتصريح تلقائي أو شخصي، وإنه يتقاسم معه تصريحاته بشأن سورية بنسبة 100%. واعترف "أويحي" بوجود تيار مرتبط بتنظيم "الإخوان" العالمي منزعج من بعض مواقف الدولة الجزائرية، ومنها الوضع في سورية. وتساءل المتحدث: "هل من مصلحة الشعب الجزائري أن تسقط سورية؟".

وشدد على أن تصريح "لعمامرة" ليس شخصيًا، بل يعبر عن موقف الدولة الجزائرية، التي لم تدعم أي طرف ضد آخر، لأن الأمر يتعلق بحرب أهلية "بأيادٍ خارجية".

وقال وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، في آخر تصريح صحافي له، بخصوص ما يجري في حلب، إن الدولة السورية استطاعت أن تسترجع سيادتها وسيطرتها على المدينة، بينما فشل الإرهاب. وتعد تصريحات "لعمامرة" هي الأولى من نوعها بشأن ما يجري في حلب منذ أيام، إذ لم يسبق لمسؤول حكومي جزائري أن وصف ذلك بـ"الإرهاب".

ومن جهتها، دانت "جمعية علماء المسلمين" ما وصفتها بـ"الإبادة الجماعية"، التي يتعرض لها الشعب السوري عمومًا، وفي مدينة حلب خاصة. وقال بيان العلماء الجزائريين إن مسؤولية ما يجري في حلب من مجازر رهيبة، راح ضحيتها المدنيون العزل، تقع على كل من تورط في ذلك من قريب أو بعيد، من دول ومليشيات.

ودعت الجمعية كل العقلاء والأحرار والمسؤولين في العالم إلى العمل الفوري لإنقاذ حلب، ومن بقي فيها على قيد الحياة.