المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين

أكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عدم وجود أي تنسيق مع أي جهة خلال الوقت الراهن، لتنظيم عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم. وقال الناطق باسم المفوضية في الأردن محمد حواري: "نسمع عن طروحات مقدمة من أجل وضع آلية للعودة لكن لغاية اللحظة لا يوجد أي تنسيق مع أي أطراف بشأن هذا الشأن"، وأضاف: "اللاجئ هو بوصلة خريطة العودة، والمفوضية تدعم عودة اللاجئين على أن تكون عودة طوعية وتحفظ لهم الأمان والاستقرار".

وأكد ستيفانو سيفيري الممثل المقيم للمفوضية في الأردن أنه "خلال عامي 2016 و2017 عاد نحو 15 ألف لاجئ سوري إلى بلادهم، والعام الحالي تراجع العدد بسبب الأوضاع الأمنية والنزاع جنوب غرب سورية"، نافيا وجود أي علاقة بين تقليص حجم مساعدات اللاجئين السوريين ودفعهم للعودة إلى بلادهم.

وبيّنت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في لبنان، ليزا أبوخالد، أن المفوضية تنتظر الاطلاع على تفاصيل الاتفاق الأميركي-الروسي بشأن عودة اللاجئين، وأشارت أبوخالد إلى أن فريق المفوضية يتواصل مع النازحين في لبنان، ولدينا فريق في سورية، وقالت "زرنا عددا من النازحين العائدين إلى بلدة فليطا في القلمون السوري بموازاة الحدود اللبنانية-السورية واطلعنا على أوضاع بعضهم".

وأضافت "بعض العائدين لم يستطيعوا العودة إلى منازلهم، والبعض الآخر سكن عند أقربائه، أما بالنسبة إلى الوضع الأمني فلا نملك المعطيات الكافية لا سلبا ولا إيجابا". ويتوزّع اللاجئون في المخيمات بالأردن على: 78.5 آلاف في مخيم الزعتري، ونحو 41 ألفا في مخيم الأزرق و7 آلاف في المخيم الإماراتي، بينما يُشكّل الأطفال نحو 48.3% منهم.

ويقدّر لبنان عدد اللاجئين السوريين على أراضيه بقرابة المليون ونصف المليون، بينما تقول الأمم المتحدة إنهم أقل من مليون، وتشكو السلطات اللبنانية من ضغط اللاجئين على موارد البلاد المحدودة، في ظل مساعدات دولية غير كافية.