الجزائر - الجزائر اليوم
كشف المدير العام للوكالة الوطنية للسدود والتحويلات مسعود معطار، عن خطة لمواجهة أزمة العطش خلال شهر رمضان المقبل، من خلال الشروع في استغلال المياه المحلاة لأول مرة بعدد من المناطق، بما فيها الولايات الوسطى والغربية، وتخزين ما تبقى من موارد مائية بالسدود للمناطق الداخلية، في حال عدم تهاطل الأمطار، كما أعلن عن انخفاض حاد في منسوب المياه بالسدود يصل الـ44 بالمائة خلال سنة 2020، منها 10 بالمائة استهلكت بسبب تضاعف عمليات التعقيم والتطهير خلال أزمة كورونا.قال المدير العام للوكالة الوطنية للسدود
والتحويلات، إن منسوب المياه في السدود عرف تراجعا بسبب شح الأمطار والتغييرات المناخية التي عرفتها الجزائر خلال السنوات الماضية، الأمر الذي تسبب في انخفاض حاد في منسوب مياه السدود والذي قارب الـ44 بالمائة، خاصة في المناطق الوسطى التي سجلت خلال سنة 2020، ما نسبته 23 بالمائة لأول مرة، في حين تراوحت نسبة امتلاء السدود في المناطق الغربية بـ26 بالمائة.وأشار في تصريح لـ”الشروق” أن هذا التراجع أثر بشكل مباشر على عملية التزود بالمياه، قائلا: “الدورة الهيدوغرافية تمتد إلى غاية شهر جويلية المقبل..
وعليه فإننا نأمل أن يرتفع منسوب مياه السدود خلال الأشهر المقبلة”.وحسب مسعود معطار، فإن المناطق الوسطى كانت أكثر تأثرا بالجفاف عكس المناطق الشرقية التي وصل فيها منسوب المياه إلى حدود 69 بالمائة، وهي نسبة مريحة نوعا ما يقول – محدثنا – مقارنة بالسدود الأخرى التي يمكن وصفها بـ”الفارغة” على غرار سد برج بوعريريج، مشيرا في هذا الصدد أن وزارة الموارد المائية باشرت منذ مدة في تطبيق إستراتيجية وطنية لمواجهة الأزمة لتفادي دخول الجزائر الخانة الحمراء.وعليه فقد اعتمدت على خطة تتمحور في الأساس حسب المدير
العام للوكالة الوطنية للسدود والتحويلات، على التوجه نحو تحلية مياه البحر، خاصة في المناطق الساحلية، أين يوجد تمركز سكاني كثيف وترك السدود والمياه الجوفية للمناطق الداخلية والجنوبية.ويؤكد مسعود معطار على أن التزود بالمياه خلال شهر رمضان المقبل سيكون بصفة منتظمة حسب البرنامج الذي وضعته الوزارة لتفادي أي أزمة للمياه يمكن أن تؤثر على طبيعة استهلاك المواطنين.وكشف في نفس الوقت عن تراجع منسوب مياه السدود بشكل كبير خلال الأزمة الصحية التي عرفتها الجزائر منذ شهر مارس المنصرم بسبب كثافة عمليات
التعقيم اليومية عبر كل مناطق الوطن سواء على مستوى الجماعات المحلية أو الأسر، قائلا: “الاستهلاك تضاعف أكثر خصوصا خلال فترة الحجر الصحي الذي أقرته السلطات العليا”، مشيرا إلى أن التزويد بالمياه الشروب يظل أولوية لكل مناطق الوطن، لكن على الجزائريين يضيف –المتحدث – أن يقتصدوا ويبتعدوا عن سياسة التبذير التي من شأنها أن تؤثر على المورد المائي في البلاد.
قد يهمك ايضاً