الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط

دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، مختلف القوى في المجتمع الدولي إلى التفاعل بصورة إيجابية مع الرؤية التي طرحها الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) في كلمته أمام مجلس الأمن، لإحلال السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكد أبو الغيط في بيان له، أن الرئيس أبومازن قدم خطة واضحة وعملية من أجل إنهاء الصراع وتحقيق الأمن للطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، من خلال آلية دولية متعددة الأطراف لحل القضية الفلسطينية تنبثق عن مؤتمر دولي وتلتزم بالشرعية الدولية، مُشددًا على أن الرؤية التي طرحها الرئيس الفلسطيني تتسم بالعقلانية وتعكس حرصًا على طريق المفاوضات كسبيل وحيد لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المُستقلة.

 وأشار الأمين العام لجامعة الدول العربية أن ما طرحه أبومازن ليس موجهًا ضد أي طرف ولا يهدف إلى الاستفزاز أو المزايدة، بل ينطوي على رغبة حقيقية في تحميل المجتمع الدولي وقواه الفاعلة المسؤولية عن إنهاء هذا الصراع الذي طال أمده، وبحيث لا ينفرد طرفٌ –مهما كانت مكانته- بهذه القضية ذات التبعات الخطيرة على الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي. وأضاف أبو الغيط أن إيمان أبومازن بحل الدولتين، على أساس مرجعيات الشرعية الدولية المعروفة، وإصراره على رفض الحلول المؤقتة والجزئية لابد أن يكون موضع تأييد ومساندة من كافة المحبين للسلام والداعين إليه.

واختتم أبوالغيط تصريحاته بالتأكيد على أنه يضم صوته إلى صوت الرئيس الفلسطيني في المطالبة بعقد مؤتمر دولي بحلول منتصف هذا العام، بمشاركة دولية واسعة، تشمل الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، والأطراف الدولية الفاعلة، يكون من مخرجاته إعلان قبول دولة فلسطين عضواً كاملاً في الأمم المتحدة، وتبادل الاعتراف بين فلسطين وإسرائيل، وإنشاء آلية دولية متعددة الأطراف تساعد الجانبين على حل قضايا الوضع الدائم في إطار زمني مُحدد.