وزير الخارجية الكندي السابق جون بيرد

أعرب وزير الخارجية الكندي السابق جون بيرد، السبت، عن انزعاجه من تدهور العلاقات بين كندا والسعودية، لافتًا إلى أن كندا كانت دوما صديقا وحليفا للمملكة. وقال بيرد إن الحكومة الحالية في كندا تبنت سياسة وصلت لهذه الحالة الراهنة بسبب تغريدات. وأضاف وزير الخارجية الكندي السابق أن "هناك مصالح مشتركة بيننا، مثل المعركة ضد تمدد إيران في المنطقة وكذلك التصدي لجماعة الإخوان، إضافة إلى تنظيم "داعش".

وشدد على أن كندا لا يجب أن تتبنى موقفا ضد حليف وصديق. ورأى أن اختلافات وجهات النظر لا بد من مناقشتها بين القادة أو وزيري الخارجية وليس عن طريق التغريدات. كما شدد على عن ضرورة إجراء مباحثات مباشرة من خلال قيام رئيس الحكومة الكندية، جاستن ترودو، بزيارة الرياض فورا، ولقاء الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لاحتواء الأزمة.

وأشاد وزير الخارجية الكندي السابق بالإصلاحات التي تحققت في السعودية في قطاعات عدة. وقال إن حكومة أتاوا لا تدرك ما قامت به، وتتجاهل ما تحقق في السعودية خلال السنوات القليلة الماضية، مشيرا إلى أنه يجب على الحكومة الكندية أن تفهم وتدعم الإصلاحات التي قام بها الأمير محمد بن سلمان.

وكانت صحيفة "الغارديان" اعتبرت أن كندا بعد خلافها الأخير مع السعودية دولة معزولة، واستندت الصحيفة في تقريرها إلى التغير الذي شهدته العلاقات بين واشنطن وأوتاوا بعد وصول ترامب للبيت الأبيض، وما أعلنته مؤخراً الخارجية الأميركية من أنها لن تتدخل بين المملكة وكندا.

وعقب تدخل كندا الأخير في الشؤون الداخلية للسعودية وما أعقبه من تجميد العلاقات بين الرياض وأوتاوا، قالت مديرة السياسة لرئيس الوزراء الكندي السابق، راشيل كوران، إن كندا لا يوجد لديها صديق واحد في العالم بأسره، منتقدة السياسة التي تتبعها الحكومة الكندية الحالية. وسبق أنّ نصح وزير الخارجية الكندي السابق، جون بايرد، رئيس الحكومة الكندي جاستن ترودو بأن يستقل طائرته ويتوجه للرياض من أجل احتواء الأزمة، محذرا من تداعيات تدهور العلاقات.

ووفقا لتقرير الصيحفة البريطانية فإنّ تحرك الرياض إزاء ما وصفته كندا بحقوق نشطاء المجتمع المدني بمثابة إشارة أوسع للحكومات الغربية بأن أي انتقاد للسياسة المحلية لم يعد مقبولا. واستهجن تقرير الصحيفة عدم تغير الموقف الكندي رغم دعم مصر وروسيا ودول أخرى موقف الرياض، مشيرا إلى أنّ كندا صارت تقف بمفردها.