الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن مستشار المرشد الأعلى للنظام الإيراني للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، الذي يزور موسكو، الخميس، بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أنه حمل رسالة خاصة من علي خامنئي إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وتتصاعد الخلافات بين طهران وموسكو حول بقاء الميليشيات الإيرانية في سورية، بينما حذر محللون إيرانيون من "صفقة أميركية روسية في سورية على حساب طهران".

وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" بأن ولايتي قام بتسليم بوتين، خلال اجتماع في موسكو صباح الخميس، رسالتين من خامنئي والرئيس الإيراني حسن روحاني، دون الكشف عن تفاصيل أو فحوى الرسالتين. ورجح محللون إيرانيون أن تحتوي الرسالتان على أكثر من قضية، وتشمل التفاوض حول الأزمة السورية ومطالبة موسكو بمغادرة جميع ميليشيات طهران من سورية، وكذلك قضية خفض إنتاج النفط الإيراني والحظر الأميركي المرتقب على صادرات نفط إيران.

وستتم مناقشة قضايا الأزمة المالية والاقتصادية في إيران، وانهيار العملة المحلية ومشاكل البنوك، والتفاوض حول اتفاق نقدي ثنائي، وزيادة مشتريات النفط الإيرانية من قبل الصين.

وما يعزز وجود هذه القضايا في الرسالتين هو تأكيد سفارة طهران في موسكو على أن ولايتي سيلتقي وزير الطاقة الروسي عقب لقائه بوتين.

وبينما كثرت التكهنات حول اتفاق إيراني - روسي حول إنهاء تواجد طهران في سورية، بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى موسكو، قال ولايتي إن "زيارة نتانياهو إلى موسكو لن تؤثر على مهمتنا الاستراتيجية هناك"، مشيرًا إلى أن "أحداً لا يهتم بما سيقوله هذا الأخير"، وفق تعبيره.

وعلق مستشار الرئيس الإيراني، حميد أبوطالبي، على زيارة ولايتي إلى موسكو، معتبرًا أن العلاقة بين البلدين ليست استراتيجية كما يدعي ولايتي.

وقال أبوطالبي: "في السياسة الخارجية تكون العلاقات بين البلدين استراتيجية عندما يعتبرها الطرفان استراتيجية ويتعاملان على هذا الأساس".