تنظيم "داعش"

نفى تنظيم "داعش" المتطرّف انتقال عناصره من سورية والعراق إلى شبه جزيرة سيناء، داعيًا إلى شنّ هجمات في الصحراء الغربية وصعيد مصر، وسط غارات موجعة يتلقاها فرع التنظيم في سيناء.

وخصص «داعش» افتتاحية العدد الأخير من مجلة «النبأ» الناطقة بلسانه، التي نُشرت مساء الجمعة، للتعليق على عملية «سيناء 2018»، ما أظهر اهتمام قادة التنظيم المركزي بالعمليات العسكرية في مصر، وسط انتشار بيانات على مواقع جهادية متطرفة تنعى متشدّدين بينهم قيادات قتلهم الجيش المصري، ودعوات لدعمهم سيناء، واعتبر أنّ الحديث عن «انتقال جنوده من العراق والشام إلى سيناء خلال الشهور الماضية أساطير».

وقال عضو المجلس القومي لمكافحة التطرّف الخبير الأمني فؤاد علام، إنّ حركة انتقال التكفيريين من العراق وسورية إلى ليبيا وسيناء أمر حتمي ونفيها من قبل "داعش" هدفه ربط الأحداث داخل سيناء بالمصريين، خصوصاً مع ارتفاع عدد الأجانب بين صفوفه، مشيرًا إلى أن ليبيا أيضًا هي الأرض الخصبة لكل التنظيمات المتطرّفة في العالم وينطلق منها التنظيم إلى سيناء.

وشدد علام على ضرورة عدم لاستجابة لما يقوله تنظيم داعش وأن يتم الاستمرار في التعامل الأمني مع الإرهاب من خلال العمليات العسكرية التي يقوم بها تنظيم "داعش"، وأكد على أن تمركز التنظيمات المتطرّفة، يمثّل خطرا كبيرًا على مصر، نظرا لأن الحدود بين مصر وليبيا تقدر بحوالي 1115 كم، الأمر الذي يصعب تأمينه بشكل جيد"، ويفرض الجيش وأجهزة الأمن المصرية إجراءات أمنية صارمة لتأمين كل الأهداف المحتملة للتنظيمات المتطرفة سواء المنشآت المسيحية أو السياحية، وتمتد العملية العسكرية إلى الصحراء الغربية والعمق،  وكان الجيش المصري أعلن أن العملية العسكرية أطلقت في أعقاب معلومات عن رصد حركة لانتقال المتطرّفين من سورية والعراق إلى بؤر أخرى بينها شبه جزيرة سيناء.

وعبر وزير الخارجية سامح شكري في لقاءات مع وزراء خارجية ودفاع دول أوروبية على هامش «مؤتمر ميونخ» أمس وأول من أمس عن قلق بلاده من محاولات فرار المتطرّفين من سورية والعراق إلى ليبيا ومنطقة الساحل.