منظمة التحرير الفلسطينية

ذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية التي تعنى بشؤون المعتقلين في السجون الاسرائيلية، أنَّ نتائج تشريح جرى اليوم الأحد، لجثة فلسطيني توفى بعد ساعات من اعتقاله من قبل الجيش الإسرائيلي أظهرت تعرضه للضرب المبرح قبل وفاته.

وقالت الهيئة في بيان وزع على الصحافيين "إنَّ النتائج الأولية لتشريح جثمان محمد الريماوي 24 عامًا، من بلدة بيت ريما شمال غرب رام الله، أظهرت تعرضه للضرب المبرح، وقد كان ذلك السبب الرئيسي لوفاته.

واعتقل الريماوي الأسبوع الماضي، من قبل قوة عسكرية اسرائيلية من منزله قبل أن يتم الإعلان عن وفاته بعد ذلك بساعات.

وأعربت عائلة الريماوي عن صدمتها لوفاة ابنها.

وقالت عائلة الريماوي في مؤتمر صحافي عقب الحادثة " إنَّه لم يكن يُعاني من أي أمراض".

وطلبت العائلة فيما بعد من السلطات الإسرائيلية الموافقة على إجراء عملية تشريح لجثمانه لإثبات أنَّه تعرض للتعذيب خلال الاعتقال وهو ما جرى بحضور محامٍ عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين.

وذكرت الهيئة أنَّها تسلمت نتائج تشريح الجثمان، حيث أظهرت النتائج وجود كدمات على صدر الريماوي وفخذه الأيمن وعلى أماكن مختلفة من جسده.

وتابعت الهيئة قولها "إنَّ طبيعة عملية اقتحام منزل الريماوي، وعملية الاعتقال الوحشية أثرت على عمل أجهزة جسده، وبالتالي كانت سببا رئيسيا في وفاته".

وحملت الهيئة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية كاملة عن وفاة الريماوي، معتبرة أنَّ ما تعرض له نتاج سياسة أقرت بشكل رسمي من الأوساط السياسية والعسكرية الإسرائيلية تسمح للجنود بالتصرف الميداني الحر مع المعتقلين وفقا لتقديراتهم الذاتية، ما جعل الجنود يستخدمون الضرب والاعتداء بأبشع صوره.

وبحسب بيان الهيئة فإن السلطات الإسرائيلية رفضت تسليم جثمان الريماوي.

ويذكر أنَّ الريماوي هو ثالث معتقل فلسطيني يلقى حتفه على أثر التعذيب من السلطات الإسرائيلية منذ بداية العام الجاري بحسب نادي الأسير الفلسطيني.