الجيش الجزائري

ألقى الجيش الجزائري, في منطقة عين قزام على حدود الجزائر مع مالي, القبض على إرهابي خطير حاول اختراق الحدود الجزائرية. وحسب التفاصيل التي كشف عنها بيان لوزارة الدفاع الجزائري, فإن الإرهابي الموقوف, كان بصدد اختراق الحدود على متن سيارة رباعية الدفع وبحوزته مسدس رشاش من نوع كلاشينكوف وكمية معتبرة من الذخيرة. وكشفت الوزارة, أن  العملية تمت إثر كمين نصبه الجيش الجزائري بمنطقة حاسي تيريرين التابعة لعين قزام بالناحية العسكرية السادسة.

وجاءت هذه العملية بعد ساعات قليلة من العثور على كميات مهمة من الأسلحة والذخيرة, حيث كشفت البيانات الأخيرة التي صدرت عن وزارة الدفاع الجزائرية, عن إحباط محاولات إدخال أسلحة للبلاد عبر الحدود الجنوبية، وخاصة مع ليبيا جنوب شرق ومالي جنوب غرب. وحسب توقعات خبراء أمنيون جزائريون تقوم الجماعات الإرهابية التي تنشط بالقرب من الحدود الجنوبية والشرقية للبلاد ومهربي السلاح بتخزين أسلحة قرب الحدود ومحاولة نقلها إلى داخل الجزائر. ونشرت الجزائر خلال السنوات الماضية عشرات الآلاف من الجنود على حدودها مع مالي والنيجر جنوبا، وليبيا وتونس شرقا، لمنع "تسلل الجماعات الإرهابية وتهريب السلاح" من هذه الدول المضطربة أمنيا، كما تقول السلطات.

وتواجه مصالح الأمن الجزائرية منذ تسعينات القرن الماضي، جماعات مسلحة معارضة للنظام يتقدمها حالياً تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، انحسر نشاطه خلال السنوات الأخيرة في مناطق بعيدة عن المدن، وتقول قيادة الجيش إنهم بقايا جماعات إرهابية سيتم القضاء عليها قريبًا.

وتأتي هذه العملية الجديدة لتعزز ديناميكية النتائج الإيجابية التي حققتها قوات الجيش الوطني الشعبي، ولتؤكد مدى اليقظة والاستعداد الدائمين، عبر كافة ربوع البلاد، لدحض كل محاولات المساس بأمن واستقرار البلاد.