وزارة الدفاع الروسية

نقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع قولها، الأربعاء، إنّ موسكو لم تخرج من اتفاق خفض التصعيد في جنوب سورية.

وجاء هذا الإعلان بعد تقارير عن أن روسيا دعمت قوات نظام بشار الأسد في هجوم بجنوب غربي سورية هذا الأسبوع، حسب "رويترز".

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها الأربعاء، إن الوزير سيرغي لافروف ومستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون ناقشا الوضع في سورية، وأوكرانيا، والعلاقات الروسية الأميركية.

والتقى بولتون أيضا خلال زيارته موسكو، الرئيس فلاديمير بوتين، وانضمت روسيا إلى النظام السوري بخرق هدنة درعا، إذ شنت منذ أيام غارات على مناطق تسيطر عليها فصائل المعارضة في جنوب سورية، وذلك للمرة الأولى منذ أن وافقت على وقف لإطلاق النار في هذه المنطقة قبل عام تقريبا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتزامنت الغارات الروسية مع كشف المعارضة عن تلقيها رسالة من واشنطن تحثها فيها على ضبط النفس وتجاهل استفزازات النظام، مشيرة إلى أنها لن تتدخل عسكريا في الجنوب.

وذَكَر المرصد أن هناك "غارات روسية مُكثّفة على عدة بلدات في ريف درعا الشرقي، لأول مرة منذ وقف إطلاق النار في الجنوب السوري منذ عام. هناك أكثر من 25 غارة جوية".

وتشكّل أجزاء من محافظات درعا والقنيطرة والسويداء في جنوب سورية إحدى مناطق خفض التوتر التي نتجت عن محادثات أستانا، واتفقت روسيا مع الولايات المتحدة والأردن في تموز/يوليو الماضي على وقف إطلاق النار فيها، كما نزح آلاف المدنيين خلال الأيام الماضية من محافظة درعا إثر قصف للنظام، وفق ما أعلن المرصد سابقا، وأشارت الأمم المتحدة إلى أن الهجوم الذي يشنه النظام يهدد أكثر من 750 ألف شخص في المنطقة.

وتُسيطر فصائل معارضة مختلفة على قرابة 70% من منطقة درعا، إذ يحتفظ تنظيم "داعش" بوجود هامشي.