الصواريخ الإيرانية

كشف "مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية" في العاصمة الأميركية واشنطن، أن إيران وتحت غطاء برنامج للفضاء تقوم بتطوير ترسانتها للصواريخ طويلة المدى، ووفقا إلى شبكة "صوت أميركا VOA" أكد المركز في تقرير له أن طهران بالإضافة إلى تطوير قدراتها في هذا المجال، أنشأت أيضا مركزا لإنتاج وصيانة الصواريخ لجماعاتها بالوكالة والميليشيات الموالية التي تقاتل بالنيابة عنها سورية واليمن.

ودمّرت إسرائيل مؤخرا مصنعا لإنتاج الصواريخ الإيرانية الصنع في سورية بشن غارات جوية، وذكرت في بيانات أنها قضت على بنيتها التحتية، لكن تقارير جديدة تشير إلى قيام إيران بإعادة تجهيز 3 مصانع للصواريخ في أنحاء مختلفة من سورية.

وأشار تقرير المركز إلى أن صواريخ إيران مصممة في الغالب على نمط الصواريخ الروسية والكورية الشمالية، وبعضها مطورة من صواريخ كورية شمالية المأخوذة أيضا من تصميم الصواريخ الروسية.

وشدد مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية وهو أحد المراكز في العالم الذي يتابع قدرات طهران الصاروخية على أن إيران تملك أكبر ترسانة للصواريخ في الشرق الأوسط، تشمل الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى إلى صواريخ كروز التي تصل إلى إسرائيل وجنوب شرق أوروبا.

وكشفت إيران مؤخرا عن تجربة إطلاق صاروخ باليستي قصير المدى أطلق عليه "فاتح مبين"، ووصفه وزير الدفاع الإيراني بأنه "رسالة إلى الأعداء"، قائلا إنه مع زيادة العقوبات الأميركية ضد إيران ستستمر طهران بتطوير ترسانة الصواريخ.

ويقول الخبراء إنه رغم أن إيران قد لا تملك بعد صاروخا قادرا على استهداف الولايات المتحدة فإن القوات الأميركية في المنطقة تقع في دائرة استهداف الصواريخ الإيرانية، رغم أن واشنطن أعلنت مرارا أنها ترصد الوضع مع حلفائها عن كثب وقادرة على تحييد قدرات إيران إذا ما اقتضت الضرورة.

وتواصل إيران توسيع ترسانتها الصاروخية رغم الاتفاق مع القوى الدولية الموقعة في عام 2015 للحد من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات، في انتهاك واضح لقرار مجلس الأمن 2231، وهو أحد الأسباب التي دفعت بالرئيس الأميركي دونالد ترامب أن ينسحب من الاتفاق.

كان فريق من الباحثين الأميركيين في الأسلحة في كاليفورنيا رصدوا في مايو/أيار الماضي، ومن خلال مراجعة برامج تلفزيونية إيرانية تفاصيل جديدة بشأن برنامج لتطوير الصواريخ الباليستية.

وعثر هؤلاء الباحثون على سلسلة من الأدلة قادتهم إلى استنتاج أن الحرس الثوري يتابع هذا البرنامج السري لتطوير واختبار الصواريخ الباليستية في عمق الصحراء بمنطقة شاهرود، شمال إيران، وكان العميد حسن طهراني مقدم، المعروف بأبي البرنامج الصاروخي الإيراني أنشأه قبل أن يتوفى في انفجار بقاعدة ملارد، قرب العاصمة طهران، عام 2011.