الحدود الجزائرية التونسية

أقدم  العشرات من مواطني محافظة الوادي على الحدود الجزائرية التونسية، على إغلاق الطريق المؤدي للمعبر الحدودي بمنطقة الطالب العربي الرابط بين منطقة حزوة من ولاية توزر بتونس والقطر الجزائري، ويسجل هذا المعبر بشكل يومي رقما قياسي في عدد المسافرين الذين يعبرونه، احتجاجا على ارتفاع ظاهرة تهريب المازوت والبنزين في مديتهم، وطالب المحتجون السلطات  العليا في البلاد باتخاذ إجراءات ردعية ضد المهربين ووضع حد لهذه الظاهرة.

ونظم المحتجون في البداية وقفة احتجاجية، خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، أمام محطة التزود بالوقود وهي الوحيدة الموجودة على مستوى بلدية الطالب العربي والتي لا تبعد إلا بنحو حوالي 200 متر عن المعبر الحدودي، ومباشرة بعدها أغلقوا الطريق باستعمال الحجارة والمتاريس وكذا بتشكيل حاجز بشري.

وقال المتظاهرون، إن السبب الحقيقي الذي دفعهم للاحتجاج هو تفاقم تهريب مختلف المشتقات البترولية، نحو التراب التونسي، وهو ما حال دون استغلالهم لمركباتهم، كما حرم الفلاحين في الجهة من سقي مزروعاتهم، كونهم يستخدمون المازوت لتشغيل مضخات المياه، وطالب المحتجون باتخاذ إجراءات ردعية ضد المهربين والمتواطئين معهم.

وشهدت ظاهرة التهريب خاصة مادة الوقود على الحدود الجزائرية ارتفاعا ملحوظا في الآونة الأخيرة، وحسب الحصيلة التي كشفت عنها مجلة الجيش الجزائري في عددها الأخير، فإن  وحدات الجيش بالتنسيق مع مصالح الأمن والدرك الجزائري أحبطت تهريب 552225 لترًا من الوقود الذي كان بصدد المرور إلى ما وراء الحدود، باعتباره مادة مدعمة وتدر أرباحا كبيرة على المهربين والمتطرّفين معا.