نائب رئيس مجلس الوزراء صباح خالد الحمد الصباح

تباينت مواقف الدول العربية من قرار المغرب بقطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران، فبخلاف السعودية والإمارات واليمن والبحرين والأردن الذين عبروا عن وقوفهم إلى جانب المملكة، لم تصدر الكويت أي بلاغ رسمي، واكتفت بتصريح لمصدر مسؤول من وزارة الخارجية، نشرته وكالة الأنباء الكويتية، أكد فيه دعم بلاده للوحدة الترابية للمغرب، بينما تفادت قطر الإشارة إلى إيران وحزب الله بالاسم في البيان الذي صدر عن خارجية الدوحة.

وكشفت مصادر أن الموقف الكويتي اكتنفه الغموض، في ظل وجود تقارب مع إيران، وبخاصة بعد تصريحات نائب رئيس مجلس الوزراء، صباح خالد الحمد الصباح، الذي أكد أن الكويت تسعى إلى بناء علاقة طبيعية مع إيران، وتحرص على وجود علاقات بين طهران ودول الخليج، وأن "التعاون مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية ضروري باعتبارها جارا ذا حضارة عريقة".

أما البيان الذي أصدرته الخارجية القطرية فجاء فيه: "تعلن دولة قطر تضامنها العميق والكامل مع المملكة المغربية الشقيقة في المحافظة على سلامة ووحدة أراضيها في وجه أي محاولات تستهدف تقويض هذه الوحدة أو تستهدف أمن المملكة المغربية وسلامة مواطنيها".

وأضاف البيان: "تشدد دولة قطر على أهمية احترام المبادئ التي تحكم العلاقات بين الدول وفى مقدمتها احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وحل الخلافات بالحوار ومن خلال الوسائل والطرق السلمية المتعارف عليها دوليا".

وجاء الموقف القطري مختلفا من حيث الشكل عن مواقف دول أخرى كالسعودية والإمارات والبحرين واليمن، حيث تفادت قطر ذكر إيران أو "حزب الله" بالاسم، مكتفية بالتلميح.
وأيدت دول أخرى خليجية موقف المغرب تجاه إيران، حيث أوضح وزير الخارجية السعودي عادل بن أحمد الجبير، أن إيران "تعمل على زعزعة أمن الدول العربية والإسلامية من خلال إشعال الفتن الطائفية وتدخلها في شؤونها الداخلية ودعمها للإرهاب".

أما وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، فأكد أن بلاده تقف مع المغرب في حرصها على قضاياها الوطنية وضد التدخلات الإيرانية في شؤونها الداخلية.
وأكد وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، دعم مملكة البحرين التام لقرار المغرب قطع علاقاته مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بسبب الدعم العسكري لحليفها حزب الله للبوليساريو. بينما اتهم عبد الملك المخلافي، وزير الخارجية اليمني، إيران بمواصلة القيام بدور تخريبي في الوطن العربي، معطيا المثال بدعمها للحوثيين في اليمن.

كما عبرت جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي عن تضامنهما مع المغرب في قراره بقطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران، حيث أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية والوزير المفوض محمود عفيفي، عن تضامن جامعة الدول العربية مع المغرب في قراره قطع علاقاته مع إيران "بسبب ما تمارسه من تدخلات خطيرة ومرفوضة في الشؤون الداخلية للمملكة المغربية، واصفا أي تدخلات إيرانية في شؤون الدول العربية بالمرفوضة والمدانة".

من جهته، أكد مجلس التعاون لدول الخليج العربية تضامنه الكامل والثابت مع المغرب بعد قراره قطع العلاقات مع إيران. وأعرب الأمين العام للمجلس عبد اللطيف بن راشد الزياني، عن "تضامن المجلس الكامل والثابت مع المملكة المغربية الشقيقة، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات، تعزيزا لسيادتها ووحدة أراضيها والحفاظ على أمنها واستقرارها".
وأكد الزياني تأييده لإعلان المغرب قطع علاقاته مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، معربا عن "إدانته للتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للمملكة المغربية، من خلال ما تقدمه من دعم ومساندة وتدريب لعناصر ما يسمى بجماعة "البوليساريو" عبر "حزب الله" بهدف زعزعة الأمن والاستقرار في المملكة".​