اندلعت اشتباكات دامية فجر الأحد 11حزيران/يونيو بين ميليشيا "فرقة الحمزة" وميليشيا "الفوج الأول" التابعين كلاهما "للجيش الحر"، في مدينة الباب شمال شرق حلب، وقالت تنسيقيات المجموعات المسلحة أن 16 مسلحًا، من الطرفين قتلوا وأصيب العشرات جراء الاشتباكات فيما تحدثت مصادر أهلية، عن مقتل ما يزيد عن 30 مسلحًا.

ويعود سبب الاشتباكات حسب التنسيقيات، إلى شجار نشب بين عنصرين تابعين للميليشات المتحاربة، شرق المدينة ليمتد هذا الشجار إلى اشتباكات عنيفة كيلت فيها الاتهامات لميليشيا "الفوج الأول" بالتبعية لـ "أحرار الشام" وتنظيم "النصرة"، فيما نقلت مواقع تابعة للمجوعات المسلحة حديثا أدلى به الناطق باسم "أحرار الشام" محمد أبو زيد: "تم الاعتداء على مقرات الحركة في الريف الشمالي، وقامت الحركة برد هذا الاعتداء".

واعتبر مصدر في "الجيش الحر"، أن هذه الاشتباكات تعود في الأساس لصراع، على النفوذ بين الفصيلين المسلحين على مدينة الباب، مؤكدًا أن هذه الاشتباكات لن تنتهي حتى يعلن أحدهما القضاء على الآخر، وكانت قوات تابعة لـ "درع الفرات" المدعومة من الجيش التركية، دخلت مدينة الباب شمال شرق حلب أواخر شباط/فبراير، بعد اتفاق مع تنظيم "داعش" الإرهابي، أفضى إلى انسحابه من المدينة، ودخولها دون قتال حقيقي.