الرئيس الأميركي دونالد ترامب

تولى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، رئاسة اجتماعات مجالس إدارات وأخرى حكومية من قبل بل ذاع صيته كأحد نجوم تلفزيون الواقع، لكنه سيمسك بالمطرقة يوم الأربعاء المقبل، لرئاسة جلسة لمجلس الأمن الدولي تهدف إلى شجب إيران وكشف ما توصف بأنها سلوكيات إيرانية خبيثة في المنطقة.

وتتولى الولايات المتحدة الرئاسة الدورية لمجلس الأمن، الذي يضم 15عضوًا الشهر الجاري، تزامنًا مع اجتماعات زعماء العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وقالت نيكي هيلي سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة للصحافيين "أنا متأكدة أنَّه سيكون أكثر اجتماعات مجلس الأمن متابعة على الإطلاق".

لكن رغم طبيعة ترامب التي لا يمكن التكهن بها، لا يتوقع دبلوماسيون أن يظهر على غرار عروض تلفزيون الواقع إذ من المرجح أن تكون كل الدول الأعضاء ممثلة إما برئيسها أو رئيس وزرائها باستثناء روسيا و الصين اللتين من المتوقع أن ترسلا وزراء.

وقال دبلوماسي كبير بالأمم المتحدة طالبًا عدم نشر اسمه "لا أعتقد أنه سيكون ممتعًا على الإطلاق".

وأضاف الدبلوماسي قائلًا "حتى من لا يحبونه، فإن تصرفات أي رئيس دولة أو رئيس حكومة تكون بأفضل شكل عندما يواجهون في اجتماع علني أي رئيس للولايات المتحدة".

ومن النادر في مجلس الأمن عقد اجتماعات على مستوى رؤساء الدول ورؤساء الحكومات، وستكون هذه هي المرة الثالثة التي يرأس فيها رئيس أميركي جلسات مجلس الأمن، وبإمكان المجلس فرض عقوبات أو التصريح باستخدام القوة العسكرية.

ورأس الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، الاجتماعات عامي 2009 و2014 والتي بحثت حظر الانتشار النووي والمقاتلين الأجانب.

وفي المرتين، أصدر مجلس الأمن قرارات بشأن الموضوعين اللذين تم بحثهما.

وقالت هيلي "إنَّه ليست هناك نية لصدور قرار خلال جلسة يوم الأربعاء، وأضافت في وقت سابق الشهر الجاري "نريد أن نتأكد من أنَّها إيران تفهم أن العالم يراقب. هذا هو أكبر دافع لهذا الاجتماع".

وموضوع الاجتماع سيكون حظر انتشار أسلحة الدمار الشامل وهي قضية واسعة تسمح للزعماء بإثارة مختلف النقاط من كوريا الشمالية إلى هجمات الأسلحة الكيمياوية في سورية وبريطانيا.

وأضح ترامب على "تويتر" أنه سيركز على إيران عندما كتب أنه سيرأس اجتماعًا لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن إيران".

واتهمت طهران الولايات المتحدة باستغلال رئاسة مجلس الأمن.