تنظيم "داعش"

أكد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، خالد عبد المجيد، قرب تنفيذ القرار القديم بانسحاب العناصر المتطرفة من مخيم اليرموك والحجر الأسود، وإجراء بعض التعديلات عليه في ضوء الظروف والأوضاع، والحصار المفروض على تنظيم "داعش" وجبهة "النصرة"، داخل المخيم والحجر الأسود، كما اتخذت الترتيبات، خلال الشهر الماضي، ليتم الانسحاب خلال حزيران / يونيو 2017.

وأوضح عبد المجيد، في تصريح إلى وكالة "سبوتنيك"، أن عقد سلسلة من الاجتماعات بين الأطراف المعنية، والوسطاء مع جبهة "النصرة" و"داعش"، أُجل الأمر لأسباب أمنية وعسكرية، تتعلق بالمناطق التي سينسحبون إليها، وخاصة الرقة ومحيطها المشتعل. وأكد أن انسحاب جبهة "النصرة" سيتم قريبًا، وسيشمل مسلحي اليرموك وبيت سحم ويلدا وببيلا، وذلك مرتبط بتنفيذ ما تبقى من اتفاق البلدات الأربع، ومن المفترض أن يتزامن انسحاب "النصرة" من اليرموك مع خروج مصابين وجرحى وبعض العائلات من كفريا والفوعة،  أما فيما يتعلق بـ"داعش"، فبعد عيد الفطر ستتم متابعة الترتيبات في ضوء الوضع الأمني والعسكري الميداني في الشمال السوري، والتوقيت الذي تحدده الجهات المعنية في الدولة السورية.

وأشار إلى أن عدد المتطرفين المقاتلين، في الكشوف التي قدمها "داعش" إلى الجهات المختصة، يبلغ 2000 مسلح في مخيم اليرموك والحجر الأسود، منهم 600 مسلح في المخيم، أما جبهة "النصرة" فلم يتبقَ من عناصرها  سوى 130 مقاتلاً، قائلاً: "لدينا معلومات أن نصف مسلحي داعش اتفقوا على تسوية أوضاعهم ليبقوا داخل الحجر الأسود، والنصف الآخر سينسحب من الحجر الأسود والمخيم"، مؤكدًا أن الانسحاب سيتم لأن المتطرفين محاصرين من الجيش، ولا خطوط إمداد لديهم، كما أن وضعهم الداخلي غير مستقر بسبب  الانشقاقات والانقسامات والاقتتال الداخلي الذي حدث بين "النصرة" و"داعش"، مما أدى إلى انسحاب نصف العناصر المسلحة التي بايعت أبو بكر البغدادي، والتي كانت منضمة إلى "داعش"، وهم من أبناء الحجر الأسود والبلدات المجاورة، وطلبوا من الجهات المعنية تسوية أوضاعهم وبقاءهم في الحجر الأسود.