وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل

أثار جبران باسيل، وزير الخارجية اللبناني، ورئيس التيار الوطني الحر الذي أسسه قبل سنوات رئيس الجمهورية الحالي ميشال عون ، والمتحالف مع حزب الله، جدلًا  واسعًا على مواقع التواصل في لبنان، إثر مقابلة مع قناة "ممانعة" تصنف في خط حزب الله ، قال فيها إنه لا ينكر حق إسرائيل بالأمان.

وفي مقابلة مع قناة الميادين، الأربعاء، قال باسيل ردًا على سؤال بشأن التطبيع مع إسرائيل" لا يوجد قضية إيديولوجية مع إسرائيل ولسنا رافضين لوجودها ومن حق إسرائيل أن يكون لديها أمان وكل همنا أن تعترف الشعوب ببعضها بعضًا ونحن شعب نريد الآخر، لكن حين يرفضك هذا الآخر هنا المشكلة".

وانبرى الكثير من اللبنانيين إلى انتقاد كلام الوزير معتبرين أنه أشبه بالتطبيع "المعنوي" واستسهالًا لمسألة التصالح مع إسرائيل، أما الأخطر في كلامه وفق البعض قوله "لا يوجد قضية أيديولوجية مع إسرائيل"، وذهب البعض إلى التساؤل هل ستكون الخطوة التالية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل أيضًا.

ودشن مغردون وسم إصلاح_وتغيير_التيار تعليقًا على تصريحات باسيل، إلا أن الغريب أن أي اعتراض أو تعقيب لم يصدر عن حزب الله، حليف الوزير اللبناني وتياره، حتى الخميس.


مكتب باسيل يرد: كلامه تم تجزئته

وأصدر مكتب الوزير بيانًا توضيحيًا، الخميس، رد فيه على ما يتم تداوله، وأوضح البيان أن ما يتم تداوله في الإعلام وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، هو مقطع مجتزأ لكلام باسيل، معتبرًا أن الهدف من هذا الاجتزاء هو تحريف موقف الوزير وتشويهه.

وأشار إلى أن الموقف اللبناني من قضية الصراع العربي - الإسرائيلي ومن قضية فلسطين ثابت، وهو مندرج تحت مرجعية الشرعية الدولية وضمن مرجعية الحقوق العربية والفلسطينية المشروعة واستعادتها كاملة وضمن المبادرة العربية للسلام المجمع عليها في بيروت في مارس/آذار ٢٠٠٢، والذي لا يزال لبنان موافقًا عليها.

وأضاف أن ما قاله الوزير باسيل على مرّ السنين وفِي هذه المقابلة بالذات على قناة الميادين في شكل خاص، من رفض وجود كيان إسرائيلي أحادي ومغتصب لحقوق فلسطين ولبنان والحقوق العربية وبأن اسرائيل عدو للبنان، لن يُغيّره اي اجتزاء.