كابول ـ أعظم خان
قتل 25 شخصًا، بينهم 14 نيباليًا، في ثلاث هجمات شبه متزامنة وقعت، الاثنين، في كابل وفي شمال شرق أفغانستان.
وطال الهجوم الأول، الذي نفذه انتحاري، حافلة صغيرة في طريق يربط العاصمة الأفغانية في مدينة جلال آباد في شرق البلاد. وأسفر عن مقتل 14 شخصًا جميعهم مواطنون نيباليون، حسبما ذكرت وزارة الداخلية الأفغانية، كما أفادت بإصابة 7 أشخاص آخرين. وأدانت الوزارة "بقوة هذا العمل الإرهابي المرتكب ضد حافلة تقل أجانب".
وكان النيباليون القتلى يعملون لحساب شركة أمنية تخدم السفارة الكندية في كابل. وعلى صفحتها في تويتر، أكدت البعثة الدبلوماسية أن "هجوم اليوم استهدف شركة أمننا"، لكنها أشارت إلى أنه "لم يكن هناك أي هجوم ضد مبنى السفارة". وهذا الهجوم، تبعه انفجار عبوة ناسفة استهدف موكبًا لمسؤول منتخب محلي، وقتل جراءه شخص واحد وأصيب أربعة آخرون بجروح.
وتبنت حركة طالبان، على لسان ناطق باسمها، هجومي كابل، عبر شبكة "واتس أب" للتواصل الاجتماعي. لكن الفرع الملي لتنظيم "داعش" أعلن هو الآخر مسؤوليته عن مهاجمة النيباليين، كاشفًا اسم المهاجم وصورته الفوتوغرافية، حسبما ذكر مركز SITE الأميركي المتخصص في رصد مواقع الجهاديين الإلكترونية. وأشار SITE إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتنافس فيها التنظيمان في تبني المسؤولية عن تنفيذ هجمات مسلحة. واعتبر المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، لوكالة فرانس برس أن "داعش" لا يملك "قدرة على تنفيذ هجوم في كابل ولا يحظى بتأييد السكان".
وبعد الهجومين بقليل، انفجرت دراجة نارية صغيرة، في بلدة كشيم في ولاية بادخشان "شمال شرق البلاد"، ما خلف 10 قتلى و40 جريحًا، وفقا للسلطات المحلية. وأشار متحدث باسمها إلى أن "جميع الضحايا مدنيون"، فيما تبرأت طالبان من وقوفها وراء هذا "الهجوم بلا هدف".