أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، مساء الثلاثاء، مسؤوليتها الكاملة عن عملية (تل أبيب)، التي نفذت بتاريخ  21/11/2012، ثامن أيام الحرب الاسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة مؤكدة أنها لم تعلن عن العملية؛ حفاظًا على سلامة منفذيها. وقالت الكتائب في بيان وصل "العرب اليوم" آن لنا اليوم أن نعلن عن العملية بعد استشهاد آخر من بقي حرًا من أعضاء الخلية التي نفذتها". وأضافت "إننا نهدي العملية إلى أرواح شهدائنا الأبرار وعلى رأسهم الشهيد القائد أحمد الجعبري، ونعاهد شهداءنا وأسرانا وأبناء شعبنا أن نواصل درب الجهاد والمقاومة حتى تحرير الإنسان والأرض والمقدسات". وأوضحت كتائب القسام، أن الشهيد محمد عاصي، قد انضم إلى صفوفها عام 2011،  بعد أن جنده الأسير القسامي أحمد موسى. وأشارت إلى أن الأسير موسى، درّب عاصي على التفجير عن بعد وإطلاق النار، وزار برفقته مواقع عدة للاحتلال في الخليل وأريحا وسنجل، وقاما بعملية استطلاعية لمغتصبة كريات أربع في الخليل. ولفتت الكتائب إلى أنه " كان من المقرر أن ينفذ الشهيد محمد عاصي عملية إطلاق نار على قوات الاحتلال في منطقة سنجل عقب عملية (تل أبيب)، إلا أن ظروف مطاردته عقب العملية مباشرةً صعبت من المهمة، وقد بقى محمد مطارداً للاحتلال وأصبح من أبرز المطلوبين لها لا سيما بعد اعتقال أفراد خليته". وبيّنت أن خاتمة الشهيد عاصي، كانت صباح اليوم الثلاثاء، بعد أن أوى إلى أحد الكهوف بين قريتي كفر نعمة ونعلين قرب رام الله، واشتبك مع قوات الاحتلال من الساعة 03:30 وحتى الساعة 06:00 صباحاً حين كانت لحظة الشهادة . وفي ما يتعلق بعملية (تل أبيب)، التي نفذتها القسام يوم الأربعاء الموافق 21/11/2012، ثامن أيام الحرب الاسرائيلية الأخيرة على غزة أو ما تسميها حماس "معركة حجارة السجيل"، أكدت الكتائب أن تفاصيلها قد اكتملت، وأن العملية جاءت ردًا مدويًا وفي العمق على اغتيال القائد أحمد الجعبري. وأوضحت أن العملية أسفرت عن إصابة أكثر من 20 "إسرائيليًا" بينهم 5 إصابات بين متوسطة وخطيرة".وفي التفاصيل التي كشفتها كتائب القسام عن عملية "تل أبيب" ، شددت على أن من نفذها خلية قسامية مكونة من الأسير القسامي أحمد صالح أحمد موسى (قائد الخلية) والشهيد القسامي محمد رباح عاصي وهما من بلدة بيت لقيا قرب رام الله، والأسير القسامي محمد عبد الغفار مفارجة من سكان مدينة الطيبة.