هاجمت حشود غاضبة، الخميس، مبنى حكومة ولاية جنوب دارفور، وأشعلت النيران في سيارة الوالي وسيارات أخرى، من بينها سيارات التأمين والضيافة. وقال مصدر في مدينة نيالا (عاصمة ولاية جنوب دارفور): إن المحتجين  قاموا بالتظاهر في أعقاب تشييع جثمان رجل الأعمال إسماعيل وادي وابن شقيقته، الذين اغتالتهما مجموعة ملثمة من 5 أفراد، مساء الأربعاء، عندما كان في طريقه من سوق المدينة إلى منزله في أحد أحياء المدينة. وأضاف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لـ "العرب اليوم" أن "المحتجين أضرموا النيران في مكاتب حكومة جنوب دارفور، الواقعة في الطابق الأرضي من المبني المكون من طابقين، ليتم إجلاء والي جنوب دارفور اللواء محمود جار النبي، بواسطة الأجهزة الأمنية، إلى مقر  القيادة العسكرية في المدينة"، مشيرًا إلى أن "هدوءًا مشوبًا بالحذر يسيطر على المدينة، إلا أنه عاد وقال، تسمع الآن في المدينة أصوات الرصاص"، ولم يؤكد المصدر إن كانت وقعت إصابات أم لا نتيجة لإطلاق النار. ويعتبر الحادث هو الثاني من نوعه، في غضون 24 ساعة، بعد أن اغتال مسلحون الثلاثاء، موظفًا حكوميًا وزوجته. ويعد رجل الأعمال القتيل (عضو الغرفة التجارية) أحد أعيان قبيلة الزغاوة (كبرى قبائل دارفور).